الحراك السياسي
مؤامرة إخوانية قطرية لإفشال مبادرة مصر لحل الأزمة الليبية
كشف عضو مجلس النواب الليبى، طارق الجروشى، عن تحركات تقودها قطر لإفشال المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية عبر اللقاءات المكثفة التى يقودها الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبى، مؤكدا أن مبادرة مصر الأخيرة تدفع نحو إيجاد حل للأزمة السياسية فى البلاد والبدء فى بناء مؤسسات الدولة.
وأكد الجروشى فى تصريحات صحفية من ليبيا، اليوم الإثنين، أن القيادى الإخوانى على الصلابى طرح مبادرة غرضها التشويش على الدور المصرى عبر الدعوة لحوار فى الجزائر، موضحا أن الدوحة تحاول التشويش على مبادرة مصر التى بدأت تؤتى ثمارها ولسحب البساط من القاهرة، موضحا أن الزج بالجزائر فى مبادرة الصلابى محاولة لإخفاء الدور القطرى المشبوه، محذرا من التحركات القطرية للعبث بأمن ليبيا عقب تبدد أجندتها فى ليبيا.
وأوضح الجروشى أن لجنة الحوار السياسى هى السبب فى الأزمة السياسية الراهنة، مشيرا إلى تحركات تجرى لاستبدال لجنة الحوار التى كانت سببا فى الأزمة بعناصر مؤثرة فى المشهد الليبى، موضحا أن التغيير سيطال المجلس الرئاسى الليبى برئيس ونائبين أو رئيس فقط، متهما المجلس الرئاسى الليبى بسرقة أموال الليبيين والنفط وذلك على منوال سيناريو العراق.
ورفض الجروشى الزج بالمؤسسة العسكرية الليبية فى الصراع السياسى بين الأطراف فى ليبيا، كاشفا عن خطوط لمبادرة سيقوم بطرحها للتصويت فى مجلس النواب الليبى، مستبعدا لقاء يجمع بين المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج فى الجزائر.
وأوضح أن الأطراف الليبية اتفقت على تغيير لجنة الحوار السياسى وتغيير المجلس الرئاسى الليبى، مؤكدا أن العديد من الكتل البرلمانية تتبنى تلك الأفكار كى يتم إعادة فتح الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات وإدخال بعد التعديلات عليه.
وأوضح عضو مجلس النواب الليبى أن مبادرته تدعو لاجتماع بين الأطراف السياسية الليبية داخل البلاد وذلك برعاية مجلس النواب المنتخب والشرعى، داعيا لإبعاد جميع الدول العربية والأجنبية التى تتصارع فى ليبيا بحضور دول الجوار الليبى وهى مصر والجزائر وتونس وتشاد والنيجر والسودان كمراقبين فقط دون تدخل فى الحوار.
وأوضح أن الحوار سيكون بين الفاعلين على الأرض الليبية ويشمل الجماعة المقاتلة وجماعة الإخوان ومندوبين عن المليشيات والمجلس الأعلى للقبائل الليبية وتيار التحالف الوطنى، مؤكدا أن الحوار يهدف لوضع ثوابت وطنية ووضع لبنة دستورية تحتضن مصالحة وطنية وتمهد لانتخابات رئاسية مباشرة.
واستضافت القاهرة خلال ديسمبر الماضى لقاء مع عدد من الشخصيات الليبية برعاية مصرية، حيث دار حوار مفتوح ومعمق تم خلاله التطرق إلى الأوضاع الراهنة بليبيا، وتوافقوا على تثمين الدور الذى تلعبه مصر من منطلق مسئوليتها التاريخية فى الحفاظ على وحدة واستقرار وسلامة ليبيا، وإدانة العمليات الإرهابية التى وقعت فى مصر التى استهدفت زعزعة أمنها واستقرارها.
وبعد نقاش مستفيض من المجتمعين على مدى يومين كاملين، وبرعاية وحضور وإدارة من الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وسامح شكرى وزير الخارجية، تم استعراض جميع مراحل الأزمة ومختنقاتها وصولاً للاتفاق السياسى برعاية الأمم المتحدة وفريقها للدعم فى ليبيا، حيث اتفق الحاضرون على أنه أساس يصلح لحل الأزمة الليبية إذا ما تم إدخال بعض التعديلات على ما تضمنه من أحكام وملاحق ليكون من شأنه إنهاء حالة الانقسام التى تعيشها البلاد منذ عام 2014.