الحراك السياسي
الخارجية: سحبنا القرار منعاً للفيتو ولضمان تمريره
رد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية على الانتقادات التي طاولت السلطات المصرية غداة سحب مندوبها في مجلس الأمن لمشروع القرار الفلسطيني الخاص بالاستيطان الإسرائيلي، على الرغم من تصويتها لصالح القرار الذي تقدمت به 4 دول أخرى بالمجلس.
وبحسب البيان المنشور على الصفحة الرسمية في فيس بوك، أوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن مصر قررت طرح المشروع باللون الأزرق أمام مجلس الأمن فور إخطارها من الجانب الفلسطيني بانتهاء عملية التشاور حوله، إلا أنها طلبت المزيد من الوقت للتأكد من عدم استخدام حق الفيتو على المشروع، لاسيما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب أن موقف الإدارة الانتقالية هو الاعتراض على المشروع مطالباً الإدارة الأمريكية الحالية باستخدام حق الفيتو.
وأضاف المتحدث، أنه على ضوء استمرار وجود احتمالات لاستخدام الفيتو على مشروع القرار، وتمسك الجانب الفلسطيني وبعض أعضاء المجلس بالتصويت الفوري عليه على الرغم من المخاطر، فقد قررت مصر سحب المشروع لإتاحة المزيد من الوقت للتأكد من عدم إعاقته بالفيتو، وهو ما تحقق بالفعل لاحقاً، وشجع دول أخرى على إعادة طرح ذات النص للتصويت.
وأردف المتحدث، بأن مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً في رعاية أية مفاوضات مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كان من المهم أن تحافظ على التوازن المطلوب في موقفها لضمان حرية حركتها وقدرتها على التأثير على الأطراف في أية مفاوضات مستقبلية بهدف الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة تضمن استرجاع كافة الحقوق الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.