عرب وعالم
القمة الخليجية تنطلق في المنامة: التعاون والوحدة لمواجهة الأخطار
افتتحت في المنامة اليوم الثلاثاء، القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي بدعوات لتكثيف التنسيق بين دول الخليج لمواجهة “الأزمات والتعقيدات” التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط و”المتغيرات” الدولية.
وتحضر القمة الـ37 لدول الخليج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تحاول الدفع نحو توقيع اتفاقات تجارية جديدة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وماي هي أول رئيسة وزراء بريطانية تحضر الدورة السنوية للقمة التي يشارك فيها قادة ومسؤولو دول الخليج وبينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
الملك سلمان
وقال الملك السعودي في الجلسة الافتتاحية التي بثت على الهواء مباشرة: “لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من أمور بالغة التعقيد، وأزمات بما يتطلب منا جميعاً العمل سوياً لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية وتكثيف الجهود لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقتنا”.
وتطرق إلى “الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض البلدان العربية من إرهاب وصراعات داخلية، وتدخلات سافرة مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها”.
وتابع: “يؤلمنا ما وصلت إليه الأمور في سوريا، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد”، داعياً المجتمع الدولي إلى “تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم وإيجاد حل سياسي”.
كما شدد الملك السعودي على وجود جهود مستمرة لإنهاء الصراع في اليمن دعماً للحكومة الشرعية، والسلطات المدعومة من التحالف الغربي بقيادة الرياض.
وتنعقد القمة الخليجية التي تختتم أعمالها الأربعاء، في وقت تترقب دول الخليج حدوث تغيرات في المقاربة الأمريكية لملفات المنطقة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة.
أمير الكويت
وتحدث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن “متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاوراً مستمراً وتنسيقاً مشتركاً لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها”.
ويشارك في القمة أيضاً أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وعلى هامش أعمال القمة، التقت رئيسة الوزراء البريطانية بقادة الدول الخليجية المشاركين في القمة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
ويأتي حضور ماي للقمة الخليجية في وقت تواجه حكومتها انتقادات متصاعدة حيال عدم تحركها سريعاً لتدارك عقبات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المستوى التجاري.
وكان بيان صادر عن الحكومة البريطانية أكد الإثنين، أن المسؤولة البريطانية ستركز في لقاءاتها مع قادة دول الخليج الغنية بالنفط على “الاتفاق حول البحث في إمكانية التوصل إلى اتفاقات تبادل تجاري حر جديدة، ما أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي”.
وقالت ماي عشية وصولها إلى البحرين: “سأكون أمام فرصة التشاور مع القادة الستة حول كيفية تطوير علاقاتنا التجارية وتعاوننا في مجالي الأمن والدفاع”.
وقبيل افتتاح أعمال القمة، التقت ماي بمسؤولين بحرينيين في اجتماعات تركزت على العلاقات الأمنية بين الجانبين، بحسب الوكالة البحرينية الرسمية.