عرب وعالم

08:59 مساءً EET

ما هي الخطوات المقبلة لمرشح اليمين لإنتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون؟

يترقب مناضلو اليمين والوسط، ومتتبعو الشأن الفرنسي القرارات الأولى التي سيعلنها فرانسوا فيون في الأيام المقبلة من أجل رص الصفوف استعدادا للانتخابات الرئاسية في 2017.

بعد فوزه الكبير في الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط الأحد أمام آلان جوبيه (66.5 بالمئة مقابل 33.5 بالمئة)، بدأ فرانسوا فيون يدرس مع مساعديه ويبحث أولى القرارات التي سيتخذها استعدادا لحملة الانتخابات الرئاسية 2017.

وتكمن الخطوة الأولى في الإعلان عن أسماء بعض الوزراء الذين سيشكلون النواة الأساسية لحكومته في حال فاز بالاقتراع الرئاسي.

ومن بين الأسماء المتداولة برينو روتايو، المتحدث الرسمي باسم فرانسوا فيون خلال الانتخابات التمهيدية، وإريك فورث الذي شغل منصب وزير الاقتصاد خلال ولاية نيكولا ساركوزي فضلا عن جان كرستوف لاغارد زعيم حزب “وحدة الديمقراطيين والمستقلين” الوسطي الذي ساند آلان جوبيه في الانتخابات التمهيدية.

وستكون مهمة هؤلاء الوزراء إدارة حملة فيون الانتخابية والدفاع عن برنامجه أمام الفرنسيين وإقناعهم بأن مرشحهم هو “الرجل المناسب في المكان المناسب”.

وكان فيون صرح في هذا الشأن: “أريد على رأس فرنسا فريقا حكوميا متماسكا يملك خبرة في تسيير شؤون البلاد”، مشيرا إلى أن “بعض الوزراء سيأتون من المجتمع المدني”.

تعديلات في إدارة حزب “الجمهوريون”؟

ومن المتوقع أيضا أن يكشف فرانسوا فيون قبل انطلاق الحملة عن اسم الشخص الذي سيتولى منصب رئيس الحكومة.

وليس من المعتاد أن يكشف المرشح للانتخابات الرئاسية بشكل مسبق عن اسم رئيس الحكومة. لكن فيون أوضح أنه يريد منح الوقت الكافي لمن سيكلفه تشكيل الحكومة لكي يتحضر نفسيا لتحمل عبء المسؤولية.

ويتساءل كثيرون هل سيحدث فيون تغييرات في الهيكل الإداري لحزبه، “الجمهوريون”، والذي يسيطر عليه مقربون من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. فبالنسبة للمتحدث الرسمي باسم فرانسوا فيون، برينو روتايو، فإن رئيس الحكومة الأسبق يملك الحق في تغيير إدارة الحزب وتعيين مسؤولين جدد وفقا للقانون الداخلي.

ويرى متتبعون للسياسة الفرنسية أن فرانسوا فيون مجبر على مراعاة جميع الحساسيات المتواجدة داخل “الجمهوريون” قبل أن يعين الإدارة الحزبية الجديدة لأن هدفه الأول هو توحيد صفوف الحزب لضمان كسب السباق الرئاسي.

ويملك فيون حظوظا كبيرة للفوز بالانتخابات الرئاسية في 2017 في حال انحصر التنافس في الجولة الثانية بينه وبين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، كما تتوقع ذلك استطلاعات الرأي.

التعليقات