عرب وعالم
96 مستوطناً يقتحمون الأقصى بحراسة من شرطة الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت عند الساعة الـ 7.30 صباحاً باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيداً لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا، إن 96 مستوطناً اقتحموا في الفترة الصباحية المسجد الأقصى على عدة مجموعات، يتقدمهم عدداً من المرشدين والحاخامات اليهود.
وأضاف أن المستوطنين نظموا خلال الاقتحام جولات مطولة في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى، كما تلقوا شروحات عن تاريخ ومعالم “الهيكل” المزعوم.
وأوضح أن قوات الاحتلال واصلت تمركزها عند البوابات، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى، مبيناً أن هناك حملة تحريض متواصلة لملاحقة كل ناشط يتكرر تواجده بالمسجد.
وأكد أنه بالرغم من إجراءات وممارسات الاحتلال، إلا أن هناك إصرار من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل على التواصل مع الأقصى والتواجد فيه.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كثفت تواجدها وانتشار عناصرها وفرق الخيالة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعند مداخلها وأبوابها، وخاصة بابي العامود والساهرة، ونصبت نقاط تفتيش للمارة والشبان.
وأدى العديد من المستوطنين صلوات تلمودية قرب باب السلسلة فور خروجهم من المسجد الأقصى.
ودعت منظمة “نساء من أجل الهيكل” إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم الخميس القادم، تزامناً مع بداية الشهر العبري، ومحاولة إقامة صلوات تلمودية فيه، تخليداً لذكرى بعض المستوطنين الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة.
وأوضح أبو عطا أن مستوطني مستوطنة “عمونا” دعوا أيضاً لاقتحام الأقصى يوم الخميس، وأنهم سيحاولون إقامة صلوات داخل المسجد، وسط دعوات لعدم إخلاء المستوطنة، وسيختمون ذلك بوقفة احتجاجية عند ساحة البراق.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة اقتحامات وتدنيس من قبل المستوطنين، وشرطة الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لهم، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين.