صحة
السمنة عند الأطفال: صحة أم مرض!
قد يسعد الكثيرين من العائلات وخاصة الامهات رؤية أطفالهم وقد زاد وجههم وأنتفخت أوداجهم معتبرين أن ذلك علامة من علامات الصحة والعافية الا أن ذلك قد يكون مقياسا ودليلا على أن الطفل يعانى من السمنة الزائدة مع كل اضرارها ومضاعفاتها.
والخطوة الاولى للاطمئنان على الطفل: هى مراجعة الطبيب بأنتظام لمعرفة معدل نموه من كافة الوجوة ومطابقتها مع منحنيات معدل النمو بالنسبة للعمر وأذا تأكد زيادة وزن الطفل بصوره مرضية على الطبيب أن يبحث أسباب ذلك:
ومنها طريقة التغذية الخاطئة مثل ترك الرضاعة فى فم الطفل طوال اليوم ومحاولة أسكات الطفل بأعطائه الرضاعة والعصير كلما بكى وطوال اليوم . وفى سن المدرسة من العادات السيئة التى تؤدى للسمنة حصول الاطفال على الحلوى والمقبلات( اللب والسودانى ……) بصفة مستديمة لقضاء أوقات الفراغ مع عدم ممارسة الرياضة بأنتظام.
ومن أسباب السمنة غير الافراط فى الطعام والشراب أمراض خلل الهرمونات وبعض الامراض الوراثية ويتم تشخيصها عن طريق الفحوصات المعملية.
أما عن الاثار السلبية للسمنة عند الاطفال فمنها تاخر سن المشى لزيادة الوزن الذى يعوق حركة الطفل واصابة الطفل فى كثير من الاحيان بألتهابات جلدية نتيجة وجود ثنيات فى جلده تشكل بيئة صالحة لنمو الفطريات والجراثيم .
والتأثير على حالة الطفل النفسية واحساسة بالعزلة والانطواء وعدم الثقة بالنفس كما أنه يكون فيما بعد عرضة لأمراض شرايين القلب والبول السكرى وارتفاع ضغط الدم.
د. محمد يونس
مدرس طب الاطفال- بكلية الطب