“فورين بوليسي” تنشر نصائح لمرشحي الرئاسة الأمريكية

أفادت مجلة “فورين بوليسى” الامريكية ان السياسات التى تتبعها الولايات المتحدة مع روسيا شهدت فشل زريع، فبالرغم من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية التى فرضتها واشنطن على موسكو، نجح فلادمير بوتين الرئيس الروسى فى توسيع نفوذه داخل سوريا واوكرانيا ومعرفة اسرار تخص الشئن الامريكى.

واضافت الصحيفة ان السياسات الخارجية للحزب الجمهورى والديمقراطى لا تختلف كثيرا بشان الملف الروسى، فكلاهما ينتظرون اما سقوط روسيا او ان تقوم روسيا بانهاء الخلافات وتكون حليف قوى يساند الولايات المتحدة والديمقراطية مشيرة الى ان روسيا لن تقبل بكلا الحلين.

واشارت الصحيفة الى انه على كلا المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة يجب تغيير سياستهم اتجاه روسيا وان تكون مستعدة للتعاون مع روسيا اذا لزم الامر، فيجب عليهم ان يعترفوا بروسيا بانها قوة لا يستهان بها، وعمل اتفاقيات جديدة تساعد على الوصول الى اتفاق جماعى بين الطرفين فيما يخص السياسات الخارجية.

1- على الولايات المتحدة ان تفهم انها تتعامل مع دولة وليس شخصا”بوتين”

يجب أن يبدأ الرئيس المقبل بالتغاضى عن السياسات الداخلية لروسيا حيث ان الولايات المتحدة تعارض روسيا بسبب عدم اتبعها النظام الديمقراطى داخل الدولة.
كما انها من الضروري الاعتراف بأن مشاكل أميركا مع روسيا ليست فقط بسبب بوتين انما ايضا بسبب دعم بعض القادة الساسة وله.

2- التصدى لتوسع النفوذ الروسية داخل اوكرانيا

يجب على الولايات المتحدة ان تقوم بالضغط على روسيا لكى تسحب جنودها من داخل الاراضى الاوكرانيا.

3- التحالف مع دول اوروبا

على الولايات المتحدة ان تقوم بزيادة قوة التحالف بينها وبين الدول الاوربية، ودعم قوات حلف الشمال الاطلسى حتى تستطيع الوقوف امام روسيا وادارة الالتزمات الامنية على مستوى العالم، كما يحدث فى دول شرق اسيا ومنطقة الشرق الاوسط.

4- التعاون مع روسيا داخل دول اسيا

محاولة كسب الصين مهمة مستحيلة في العالم اليوم.، فبدلا من ذلك، يجب على الرئيس القادم متابعة تحالفات مرنة مع القوى الكبرى الأخرى لتوجيه الطاقات الصينية في الطرق التي لا تشكل خطرا على المصالح الجوهرية الأميركا، والعمل لصالح واشنطن.

روسيا يمكن أن يكون واحدا من هؤلاء الشركاء إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تجنب فرض العقوبات على الكرملين .

5- الاهتمام بالتنسيق العسكرى والسياسى داخل سوريا

لا يوجد امام الولايات المتحدة حلا اخر داخل سوريا سوى التعاون مع روسيا، فتعليق اتفاقية التعاون العسكرى ووقف اطلاق النار مع روسيا ادت الى تفاقم الازمة مما اسفر هذا الاجراء عن مقتل مئات من المواطنين فى حلب.

6- التزام الولايات المتحدة بوعودها امام العالم

منذ اندلاع الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن وروسيا تحاول دوما التشكيك فى مصداقية الولايات المتحدة اتجاه وعودها امام العالم، حيث تقوم موسكو بنشر اخطاء يرتكبها البيت الابيض اتجاه الشعب الامريكى من مبادرات سياسية واقتصادية.

فعلى الرئيس القادم الالتزام بوعوده اتجاه الشعب الامريكى لان هذا يعكس على العالم مصداقية الولايات المتحدة فى وعوده اتجاه الدول الاخرى