سياحة وسفر

12:54 مساءً EET

الأمير سلطان بن سلمان:وعي أبناء الخليج كانوا صمام الأمان بعد الله في حماية المنطقة وإحباط محاولات جرها إلى الفتنة

 

أكد الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن أبناء الخليج بوعيهم وعمقهم الحضاري كانوا صمام الأمان بعد الله في حماية المنطقة وإحباط محاولات جرها إلى الفتنة والتشرذم، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ندوة فكرية بدولة الكويت لتعزيز الهوية الوطنية الخليجية بعنوان “الهوية الخليجية..أطر مرجعية للثقافة المشتركة”.

وقال الأمير سلطان بن سلمان :”أبناء الخليج بوعيهم وعمقهم الحضاري كانوا صمام الأمان بعد الله في حماية المنطقة وإحباط محاولات جرها إلى الفتنة والتشرذم، ولقد أسعدني تبني الجامعة العربية المشروع الثقافي التوعوي (نحكي عن أوطاننا) فهو استمرار لما طرحناه سابقًا”.

وشدد الأمير سلطان بن سلمان على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-، مهتم بقضية التراث الحضاري وتاريخ الأرض‏، وأن الهيئة ستشرف قريباً على مشاريع واجهات سياحية.

كما أضاف: “خلال تلك المرحلة الحساسة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وثقافيًا، لم يعد اللجوء إلى التقوقع والانعزال خياراً مقبولاً، ونرى أن انفتاح أجيالنا على ثقافات العالم هو أمر محمود، مع التأكيد على أهمية تشبع أبنائنا بثقافتهم وهويتهم والاعتزاز بتاريخهم وحضارتهم”.

وأردف: “يجب أن أذكر قول خادم الحرمين بأننا عرب ومسلمون عزتنا ترتبط بمقدار انتمائنا لتاريخنا وهويتنا”.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية خطة التنمية المشتركة لدول الخليج، والتي ركزت على اغناء شخصية المواطن وتطوير البنى الفكرية وتعزيز الوحدة، والهوية.

وتابع: “استراتيجية التنمية الثقافية لدول الخليج تهدف لمواجهة مخاطر تفريغ المواطن الخليجي من انتمائه لعقيدته وتاريخه وأرضه وحضارته، ونحن بحاجة إلى وضع وثيقة مرجعية للهوية الخليجية المشتركة تتضمن أربعة أطر رئيسة تتعلق بالمجالات التالية (ديني ولغوي- حضاري وتاريخي- اقتصادي- واجتماعي)”.

وأردف: “الملك سلمان مهتم بقضية التراث الحضاري للمنطقة وتاريخ الأرض التي نقف عليها، وإن السياحة بالنسبة لنا قطاع خدمات منتج، وقريبا تشرف المملكة على إدارة 500 ألف وحدة سكنية ومشاريع لتطوير الوجهات السياحية”.

وقال الأمير سلطان بن سلمان: “نجاح المملكة في تنظيم الحج هو جزء من رسالة الدولة عبر العصور وأهم مكون لتاريخنا الحضاري، وقد أدى تداول الحضارات على أرض الجزيرة العربية إلى جعلها أرضا عالمية، وجعل سكانها مهيئين للحراك الحضاري والثقافي العالمي، الانتماء والمواطنة يظهران في منظومة القيم والثوابت التي تبنى لدى الشباب من خلال استيعابهم لتاريخ منطقتهم وإرثهم الحضاري الكبير”.

التعليقات