عرب وعالم
دحلان: نحن شعب موحد.. و لن نكون يوماً اعراقاً وطوائف
قال عضو المجلس التشريعى الفلسطينى محمد دحلان إن الشعب الفلسطينى موحد وراسخ الوجدان، ولن يكون يوما طوائف، مؤكدا أن الوحدة كانت دوما وستبقى عصية على طغيان الاحتلال الإسرئيلى.
وأكد دحلان عبر تدوينه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” أن الفلسطينيون لا يهمهم محاولات الساعين إلى زرع بذرة شاذة وخبيثة فى النسيج الوطنى الفلسطينى، معربا عن رفضه لمحاولات تفتيت اللحمة الوطنية، لأن الشعب الفلسطينى يدرك معنى ومنعة الوحدة بعمق، كما يعرف كارثة التفتت بإدراك أعمق.
وأضاف أن من يسعى إلى غير ذلك بتعمد أو بإدعاء “زلة لسان” فلن يلقى من شعبنا إلا الاستهجان والمهانة، أما نحن، فلنا حقا أن نفخر بإرثنا الروحى وتقاليدنا الوطنية، لأننا نحترم أجراس الكنائس الفلسطينية حين تقرع، تماما كما نحترم صوت آذان المساجد والجوامع.
وتابع سجلنا الوطنى حافل ببطولات وشموخ قادة من فلسطين آمنا بنضالاتهم ومواقفهم دون أن نسأل يوما عن مذاهبهم و أديانهم، فمن منا ينسى الموقف الأخلاقى الخالد للراحل الدكتور جورج حبش حين وقف فى المجلس الوطنى بالجزائر مشبوك اليد مع زعيمنا الراحل أبو عمار وهو يهتف وقد غلبته الدموع “وحدة وحدة حتى النصر”، ومن منا فكر للحظة واحدة بجذور المناضل والقائد الكبير نايف حواتمة قبل أن يقبل ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية حيث لعب “أبو النوف” دورا محوريا فى صياغته و تثبيته، ومن يستطيع أن يتطاول على وطنية وإيمان القائد وديع حداد، أو لم يكن كل أولئك الرجال بشجاعة وإقدام عيسى العوام، نعم طبعا كانوا كذلك، ومن بعدهم أبناؤهم وأحفادهم أيضا.
وأكد أنه من أراد لأسباب مصلحية أو انتهازية أن ينسى أو يهمش مواقف وقناعات الراحل أبو عمار، وإيمانه العميق بوحدة هذا الشعب فذلك شأنه وليس علينا إلا الذكرى لعلها تنفع، موضحا أن أبواب الفاتيكان بكل عصوره ظلت مشرعة دوما أمام الراحل العزيز، لاقتناع الصرح البابوى العظيم بأن ياسر عرفات يمثل شعبا موحدا متراصا، و تلك كانت تماما مواقف الكنائس الشرقية والعربية رغم تعدديتها وتنوعها، فلقد كان أبو عمار زائرا محببا فى ضيافة قداسة الأنبا شنودة وقادة الكنيسة المرقسية، والسر فى ذلك لم يكن الجهد الاستثنائى لأبو عمار وحده، بل كان أيضا بحكم اقتناع ورسائل الكنائس الفلسطينية الدائمة إلى صرح الفاتيكان، وإلى صروح الكنائس الشرقية والعربية بكل تنوعاتها، لقد قالوا دوما عرفات هو زعيمنا الحقيقى ويمثلنا خير تمثيل على حد تعبيره.
وتابع بالقول ومن أراد أن ينسى أرث النبى المصطفى فذلك ليس شأنه وحده، لأن ذاك سيكون شأن المولى عز وجل معه حين لا ينفع جاه زائل أو سطوة سلطان جائر، أما أنا، فأنى فخور بأنى ولدت وعشت على أرض فلسطين وطنا علمنى الحب والاحترام كما علمنى الكفاح الشاق وتقبل كلفة القتال من أجل الحرية والاستقلال، وطن علمنى كيف أقول لصديقى وجارى العزيز فى السجن بحب واحترام واقتناع “عيد ميلاد مجيد و ميرى كريسماس يا عيسى”، و كنت أسعد أكثر حين يقول لى رفيقى السجين بنفس الحب و الاحترام “عيد مبارك يا محمد “.