كتاب 11
أنا أصلا مشتريك
“ليس من حقك أن تكتب لي على الخاص أساسًا أو تعلّق على تويتاتي بهذه الجرأة لأني أنا أصلًا مشتريك شراء كمتابع”، هكذا قلت لشخص كتب على الخاص يشتمني. “روح دور على نفسك أنت متباع كام مرة كمتابع، هل تعلم أنك مباع ضمن باقة للعريفي ولسلمان العودة وخالد الجندي وعمرو خالد”، هكذا كتبت له في رسالة أخرى. السؤال ليس قلة أدب بعض المتابعين، فمن يتعرض للعمل العام يحب أن يتحمل، ولكن المشكلة الحقيقية هي ظاهرة الرقيق في تويتر، شراء الناس وبيعهم في العالم الافتراضي والذي حتمًا ومع الوقت يسؤدي إلى بيعهم على ارض الواقع.
غريب أن دعاة إسلاميين مثل الجندي وخالد والعودة والعريفي يمارسون الرق على تويتر بشراء متابعين مع أن الرّق محرم في الإسلام.
ظاهرة شراء المتابعين تحتاج الى تقنين على المستويين القانوني والشرعي، فمنذ متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا.
يجب على كل منّا أن يبحث عن طريقة لمعرفة من باعه ومن اشتراه حتى لا يتعرض لمواقف مخزية من أناس مثلي يقولون له بفوقية “أخرس أنا مشتريك.”
شراء البشر ككائنات افتراضية يجب أن يناقش بجدية على المستوى الاجتماعي أما شركة تويتر فيجب ألا تسمح للشخص الذي تم بيعه بأن يضع بوستات أو يكتب على الخاص لأن هذا من حقوق السادة وليس من حقوق العبيد.
إلى ذلك الشخص الذي أرسل لي على الخاص: أذهب وحرر نفسك من العبودية أولًا قبل أن تشتمني عشان أنا مشتريك ضمن صفقة بالجملة وليس حتى فردًا.