عرب وعالم

10:01 صباحًا EET

مساع مصرية عُمانية لتسوية الملف الليبي عبر الحلول السلمية

تبذل كل من القاهرة وسلطنة عُمان جهودا حثيثة لعودة الاستقرار إلى ليبيا عقب سنوات من الاضطراب والفرقة بين كافة طوائف المجتمع حيث استقبلت كل من القاهرة ومسقط مؤخرا عددا من الوفود الليبية لبحث إنهاء الأزمة وعودة الوفاق إلى الشرائح الليبية.

واستضافت القاهرة  على مدى يومين، عدة اجتماعات ضمت “عقيلة صالح”، رئيس مجلس النواب الليبي، و” فايز السراج”، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وعدداً من أعضاء المجلس الرئاسي وذلك في إطار المساعي المصرية لتعزيز الاستقرار في ليبيا ودعم الحلول السياسية على الساحة الليبية، ولإفساح المجال نحو تقريب وجهات النظر عبر حوار ليبي؛ لإيجاد الحلول المناسبة حفاظاً على مصالح الشعب الليبي وإزكاءً لدور مؤسسات الدولة الليبية، واضطلاع كل منها بكامل مسؤولياتها للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، وتمتع كافة أطيافه بحقوقهم بشكل متساو.

وتعد هذه السلسلة من الاجتماعات بداية لاتصالات ولقاءات، تهدف إلى دخول الليبيين في مرحلة جديدة من الوئام السياسي بين أبناء الوطن الواحد.

واتسمت اللقاءات في مسقط بالإيجابية وشهدت زيارة رئيس مجلس النواب الليبي “عقيلة صالح” إلى سلطنة عُمان أجواء واسعة من التفاؤل في إمكانية أن تسهم هذه الزيارة في أحداث مقاربة في مواقف المكونات الليبية لاسيما القبلية وتعزيز مسار المساعي الحميدة التي تبذلها الدبلوماسية العمانية لدفع المشهد الليبي المعقد صوب آفاق من الانفتاح المفتقد .

جاءت زيارة العقيلة للسلطنة بدعوة من القيادة العمانية في إطار المساعي الهادفة إلى رأب الصدع القائم بين مختلف المكونات الليبية المؤثرة وأحداث انفراج ينقل البلاد إلى مرحلة منشودة من التوافق الوطني الملح ، كما أنها قوبلت بردود أفعال ومواقف في الداخل الليبي اتسمت مجملها بالارتياح  الذي يمكن إرجاعه في الغالب الى الثقة التي يستشعرها الليبيون حيال الدبلوماسية العمانية ونزاهة الجهود والمساعي العمانية عن أي أجندة ذاتية حيث تتصدر السلطنة قائمة الدول التي تحظى بتقدير واسع في الشارع الشعبي والسياسي بليبيا .

ويمكن القول أن زيارة ” عقيلة ” لسلطنة عمان جاءت بتوقيت يتزامن مع تفاقم التعقيدات التي يطفح بها المشهد الليبي وتراجع سقف التفاؤل الشعبي بإمكانية التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية وتحقيق التوافق الوطني المنشود وهي أهداف وضعتها سلطنة عُمان في صدارة توجهاتها ومساعيها الرامية إلى مساعدة الشعب الليبي الشقيق على طي صفحة الشقاق والاحتراب الداخلي وبدء مرحلة جديدة من التوافق والاتفاق الذي تحتاجه ليبيا لتجاوز تداعيات المتغيرات العاصفة التي افرزها الإطاحة  بالنظام السابق.

التعليقات