عرب وعالم
وزراء دفاع وخارجية 30 دولة يخططون في أمريكا مجددًا لمحاربة داعش
يلتقي غدًا الخميس، وزراء الدفاع والخارجية لأكثر من 30 دولة، في العاصمة الأمريكية واشنطن، بهدف التوافق على إجراءات جديدة، لمحاربة تنظيم “داعش”، ولتحديد ما يمكنهم القيام به في ظل تواصل المعارك في مدن رئيسية في العراق وسوريا.
ويلتقي وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، اليوم الأربعاء، نظرائه المشاركين، لمناقشة سبل تسريع الحملة ضد داعش، و إضفاء بعض الزخم عليها، خصوصًا في العراق.
ويأتي هذا الإجتماع في وقت تستعدّ فيه قوات الأمن العراقية، بمساندة من قوات التحالف، لتطويق ومحاولة استعادة السيطرة على مدينة الموصل، شمالي العراق.
ويعقد وزراء الدفاع اجتماعهم الرابع، في قاعدة “أندروز” الجوية (قرب واشنطن)، منذ الإعلان عن “التحالف الدولي لمحاربة داعش” في أغسطس 2014.
وقال “بيتر كوك”، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن “كارتر” سوف يتحدث عن سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربته لداعش، وكيف يمكن تسريعها” دون ذكر مزيد من التفاصيل.
والخميس المقبل، يستضيف وزير الخارجية الأمريكي، وللمرة الأولى، في اجتماع مشترك، وزراء الدفاع والخارجية لأكثر من 30 دولة مشاركة في التحالف الدولي.
ومن المتوقع أن يتحدّث الوزراء عن تنسيق الجهود السياسية والعسكرية، بما في ذلك مكافحة تمويل الإرهاب، ومحاربة تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق سيطرة داعش، إضافة إلى تحقيق الاستقرار في المدن والبلدات التي تم تحريرها من سيطرة التنظيم.
من جانبه قال “بريت ماكغورك” مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، ” إننا نحقق نجاحًا على الأرض في العراق وسوريا، وهذا سيكون تحدٍّ كبير لسنوات قادمة”.
وبخصوص الوضع في ليبيا، قال “ماكغورك”، في لقاء صحفي، إن التركيز الأساسي، في اجتماع الخميس، سيكون على تطورات الوضع في ليبيا، وتزايد أعداد المقاتلين الأجانب هناك”.
وتابع “إن الوضع في ليبيا معقّد بشكل لا يصدّق”،مضيفاً “لدينا بعض الزخم (بخصوص الوضع هناك)، ونقاشنا سيدور حول كيفية الحفاظ على هذا الزخم”.
ويأتي اجتماع الخميس، في أعقاب قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو)، التي عُقدت في وارسو، في وقت سابق من هذا الشهر، عندما وافق الحلفاء على زيادة الدعم في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وكان من نتائج قمة الناتو، موافقة الحلف على بدء مهمة تدريب للقوات العراقية وزيادة قدراتها القتالية.
وتم التوافق، خلال قمة وارسو، على ان يكون هناك طائرات استطلاع قادرة على توفير الدعم المباشر للتحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة “داعش” في العراق وسوريا.
ومن المقرّر أن يسيّر التحالف، الخريف القادم، طائرات استطلاع، كما أنه سينشئ مركز استخبارات جديد في تونس، والتي تعتبر مكان تجنيد رئيسي لصالح تنظيم “داعش”.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، أنها سترسل 560 جنديًا إضافيًا إلى العراق، (في الأيام المقبلة) وذلك بغية تحويل قاعدة جوية، استعيدت حديثًا من يد “داعش”، إلى مركز انطلاق للمعركة التي ستخوضها لاستعادة الموصل من التنظيم.
وسيركّز المهندسين والعاملين في الخدمات اللوجستية، وقوات الأمن والاتصالات، على قاعدة “قيارة” الجوية (تبعد حوالي 40 كم، جنوب الموصل).
جدير بالذكر أن تنظيم “داعش” تمكّن من السيطرة على مدينة الموصل (ثاني أكبر مدن العراق)، صيف عام 2014، ويستخدمها التنظيم كمقر رئيسي له منذ ذلك الحين.
ويسعى التحالف الدولي أيضًا لتعزيز القتال في سوريا، حيث تقوم “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيًا، بخوض معارك عنيفة في مدينة منبج شرقي حلب (شمال).
وأمس الثلاثاء، قُتل 85 مدنيًا، في قصف للتحالف الدولي، استهدف قرية “توخار”، بريف “منبج الشمالي”، الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”.