عرب وعالم
سلطنة عمان تصدر كتابا توعويا عن السلاحف البحرية
من اجل الحفاظ عليها من خطر الانقراض أصدرت سلطنه عمان ممثله فى وزارة البيئة والشؤون المناخية مؤخراً كتيباً توعوياً عن السلاحف البحرية ، حيث يعد التنوع الأحيائي البحري من السمات المهمة للبيئة العمانية في السلطنة والذي يضم مجموعة متنوعة كبيرة من الكائنات الحية البحرية، كالأسماك والحيتان والدلافين والسلاحف البحرية والطيور، و التي يرتبط وجودها بالخصائص الجغرافية والمناخية، كما أن البيئة البحرية العمانية تزخر بالعديد من المقومات الجمالية إذ يتوشح قاع البحر بالشعاب المرجانية الخلابة التي تضفي رونقا خلابا في أعماق البحر، ويأتي اهتمام الوزارة للحفاظ على هذه الثروة وحمايتها وخصوصا السلاحف البحرية إذ أنها تعتبر من الكائنات المهددة بالانقراض على الصعيد العالمي، كما أنها من أقدم الحيوانات البحرية عالمياً.
إذ يحتوي الكتيب على أنواع السلاحف البحرية التي تعيش في البحار العمانية، وهي خمسة أنواع من أصل سبعة أنواع موجودة في العالم، منها أربعة سلاحف تعشش علي شواطئ السلطنة، وتتمثل في السلحفاة الخضراء (الحمسة) و السلحفاة الريمانية و السلحفاة الشرفاف والسلحفاة الزيتونية، أما النوع الخامس من السلاحف فهي السلحفاة النملة التي تجوب شواطئ السلطنة بحثا عن مصدر غذائها فقط، كما يحتوي على أهمية السلاحف البحرية والتي تكمن في إنها تشكل عاملا مهما في حفظ توازن التنوع الأحيائي البحري، و إنها تعمل على تنظيف البحر من الأسماك الميتة ، وتعد كنزاً للبيئة العمانية، ولها فوائد سياحية إذ أنها تعمل على جذب السياح وعشق البيئيات البحرية.
واشتمل الكتيب أيضاً على المخاطر التي تواجهها السلاحف، حيث تعتبر السلاحف من الكائنات البحرية التي عاشت منذ الأزمنة السحيقة وعاصرت الديناصورات وغيرها من الكائنات الضخمة واستطاعت التأقلم والتكيف ولم تنقرض مثل غيرها من الكائنات، وأصبحت الآن مهددة بالانقراض بسبب العديد من العوامل البشرية أو لتعرضها لخطر العوامل الطبيعية. وتضمن أيضاً جهود وزارة البيئة والشؤون المناخية حيث بدأ برنامج ترقيم السلاحف ابتداء من عام 1977م بجزيرة مصيرة ومحمية السلاحف برأس الحد ومحمية جزر الديمانيات الطبيعية، وهدف هذا البرنامج إلى معرفة مدى انتشار وتوزيع السلاحف البحرية ومعرفة خطوط هجرتها وتعشيشها بالإضافة إلى معدل النمو، وعدد مرات التبييض في الموسم الواحد، وكما سلط الكتيب الضوء على مراسيم إعلان المحميات الطبيعية التي تعشش فيها السلاحف البحرية في السلطنة، وعلى الجهود العالمية التي تمثلت في توقيع عدد من الاتفاقيات لحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها كالتي وقعتها السلطنة في 16 مايو2004 والتي دخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو2004م والتي هدفت إلى حماية السلاحف البحرية وسد النقص في استعادة السلاحف البحرية وموائلها بناء على أفضل الأدلة العلمية مع الأخذ في الاعتبار الخصائص البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للدول الموقعة، وأنهي الكتيب بمعلومات للسياح ومرتادي محميات السلاحف البحرية.