عرب وعالم

02:53 مساءً EET

ترامب: على أمريكا أن تدرس تصنيف الأشخاص لمكافحة الجريمة

اقترح المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، أن تلجأ سلطات بلاده إلى تصنيف الأشخاص وجمع بيانات عنهم لمكافحة الجريمة.

جاءت تصريحات ترامب ردا على سؤال حول مدى تأييده لجمع بيانات عن المسلمين في الولايات المتحدة، وذلك بسبب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، في أحد الملاهي الليلية للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا.

ويستخدم التصنيف الطائفة والعرق والدين، من أجل تحديد إن كان شخص ما قد ارتكب أو يرجح أن يرتكب جريمة.

لكن منتقدين قالوا إن ذلك قد يؤدي إلى عزل المسلمين.

وفي مقابلة مع تلفزيون سي بي إس، قال ترامب إن دولا أخرى طبقت هذا الإجراء “بنجاح”.

وأضاف: “أنت تنظر إلى إسرائيل وتنظر إلى دول أخرى، وهم يطبقون ذلك، وبنجاح”.

وأردف: “أكره مفهوم التصنيف، ولكن علينا أن نبدأ في استخدام المنطق السليم”.

ويقول كثير من المسافرين عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي إن الأشخاص ذوي الملامح العربية، والذين لا يحملون أسماء يهودية، عليهم أن ينتظروا وقتا أطول، وتخضع حقائبهم لفحص أكثر دقة، مقارنة بالإسرائيليين اليهود أو الأشخاص ذوي الملامح اليهودية، أو ذوي البشرة البيضاء.

وفي عام 2015، أبطلت محكمة العدل العليا في القدس دعوى قضائية ضد إجراءات التصنيف التمييزي، في مطار بن غوريون.

وأوقف قرار المحكمة فعليا كل الدعاوى القانونية بهذا الشأن.

ويحظر التصنيف التمييزي العنصري في دول الاتحاد الأوروبي، لكن نشطاء يقولون إنه في ازدياد، بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس وبروكسل.

وصعد ترامب من لهجته الخطابية، منذ أن نفذ مسلح مولود في نيويورك يدعى عمر متين هجوما على ملهى للمثليين، أسفر عن مقتل 49 شخصا في مدينة أورلاندو، في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وأعلن المهاجم ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية خلال تنفيذه المذبحة، لكن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أنه “تبنى الأفكار المتطرفة من تلقاء نفسه”.

ودعا ترامب بسبب هذا الهجوم، إلى حظر دخول الأشخاص من كل الدول التي لها تاريخ إرهابي ضد الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد أعرب عن تأييده لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين الأجانب إلى بلاده.

وخلال المقابلة، كرر ترامب دعوته للمسلمين في الأمريكيين للإبلاغ عن أي أنشطة مريبة، وجدد تأييده لفرض مزيد من الرقابة على المساجد.

وقال ترامب إن هذه الرقابة على المساجد قد تشبه برنامج المراقبة المثير للجدل في مدينة نيويورك، والذي ألغي بعد شكاوى ودعاوى قضائية.

وانتُقدت اقتراحات ترامب بشدة من جانب بعض زملائه الجمهوريين، وكذلك من جانب خصوم سياسيين ونشطاء.

وفي مقابلة أخرى، قالت المدعية العامة الأمريكية لوريتا لينش إن هذه الإجراءات قد يكون لها آثار عسكية، تؤدي لقطع الاتصال مع الجالية المسلمة في البلاد.

وقالت في مقابلة مع شبكة سي إن إن التلفزيونية: “من المهم جدا لنا أن نحافظ على اتصالاتنا داخل المجتمع المسلم الأمريكي”.

وأضافت: “لأنه غالبا بالنسبة للأشخاص إذا كانوا من هذا المجتمع واعتنتقوا أفكارا متطرفة، فإن أصدقاءهم وعائلاتهم سيلاحظون ذلك أولا. سيرون نشاطهم أولا. ونحن نرغب في أن تأتي إلينا هذه المعلومات”.

التعليقات