تراجع مساحات القطن المنزرعة 121 ألف فدان عن العام الماضي

كشف آخر تقرير صادر عن شئون المديريات الزراعية بوزارة الزراعة، بشأن زراعة القطن الموسم الصيفى الحالى، أن إجمالى ما تمت زراعته قطن بلغ 127 ألف و149 فدان بمختلف المحافظات التى تزرع المحصول عن ما قبله العام الماضى 248 ألف فدان، أى بتراجع مساحات منزرعة 121 ألف فدان .
وقال أحد المسئولين بالزراعة، في تصريحات صحفية أن تراجع مساحات القطن طويل التيلة الموسم الصيفى الحالى عن العام الماضى بفارق 121 ألف فدان،بسبب المشاكل التى لحقت المزارعين خلال الأعوام السابقة وعدم وجود آلية تنفيذية لتسويق المحصول، وبيعه بأقل الأسعار لمافيا تجارة السوق السوداء، ولجوء الشركات إلى الاستيراد من الخارج لتخفيض أسعاره لجنى أرباح، وزيادة تكلفة زراعته والتى تصل لأكثر من 9 آلاف جنيه للفدان، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأرز مما جعل الفلاح يلجأ لزراعته بدلا من القطن .
وأضاف أن من ضمن أسباب تراجع مساحات القطن، أيضا عدم وجود دراسات اقتصادية تقدر المساحات التى ينبغى زراعتها بالقطن أو بأى محصول،وفقا لإمكانيات المصانع العاملة وأحجام تصنيعها،بالإضافة إلى القصور والخلل الذى يعانى منه قطاع الأعمال العام، بسبب توقف القطاع عن تصنيع الغزل من القطن طويل التيلة، واستخدم القطن المصرى فى نحو 50% من صناعة الغزل، والاعتماد على الاستيراد من الأقطان متوسطة التيلة.
فى الوقت ذاته، تواصل وزارة الزراعة،اجتماعات مكثفة مع خبراء الزراعة ومجلس بحوث القطن، وأعضاء جمعية شباب رجال الأعمال، لوضع خطة لإعادة القطن المصرى إلى مكانته العالمية، ووضع رؤية مستقبلية لزيادة المساحة المنزرعة والنهوض بالجودة .