منوعات
صندوق الأمم المتحدة للسكان يتبنى حملة ولادة آمنة فى كل مكان
تلقى نحو خمسمئة امرأة حتفها يوميا أثناء الولادة والحمل في مناطق متأثرة بالكوارث أو الصراعات والأزمات. للتصدي لذلك الوضع أعاد صندوق الأمم المتحدة للسكان إطلاق حملته (ولادة آمنة في كل مكان) بدعم من شركة بينيتون الشهيرة للأزياء وبمشاركة سفيرة الصندوق للنوايا الحسنة آشلي جـَد على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني التي استضافتها مدينة إسطنبول .
ومن جانبة يقول المدير التنفيذي للصندوق باباتوندي أوسيتيميهن عن الحملة.
“إحدى الجهات التي تستقطب أقل التمويل في العمل الإنساني هي الموارد التي تستهدف حياة وكرامة النساء، هذه الحملة تهدف إلى إلقاء الضوء على تلك المشكلة ودعوة الجميع إلى العمل وتقديم مزيد من الموارد لنتمكن من الوصول إلى كل امرأة وفتاة في كل مكان.”
مشيرا الى ،
“ستعطيهن الكرامة وتحمي حياتهن، وتوفر لهن أماكن آمنة، وستمنع العنف القائم على نوع الجنس، ستمكننا من إتاحة المجال للولادات الآمنة وتوفير خدمات تنظيم الأسرة.”
ويضيف المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان إن أكبر التحديات التي تواجه جهود الصندوق يتمثل في عدم توفر الموارد الضرورية، تلي ذلك محدودية القدرة على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.
وألمح، باباتوندي أوسيتيميهن أن مشاريع الحملة تنفذ بالفعل على الأرض، لكن الصندوق يسعى للحصول على مزيد من التمويل لتوسيع نطاق أنشطتها.
ومن جانبها قالت، آشلي جد سفيرة النوايا الحسنة للصندوق عن الجهود في مخيم الزعتري بالأردن ، أن أكثر من خمسة آلاف طفل ولدوا بأمان في مخيم الزعتري، وقد سعدت بلقاء الطفلة رقم 5000 في المخيم واسمها ريما، وقد أطلق عليها اسم الطبيبة التي قامت بتوليد الأم. كانت ريم تزن ستة أرطال وثمانية أوقيات لدى ولادتها، وهو وزن جيد للغاية لطفل يولد في ظل الأزمات. ولم تكن ريما استثناء بل كان وزنها يقل عن معدل أوزان حديثي الولادة الآخرين في مخيم الزعتري. إنها طفلة جميلة للغاية، وتشعر أسرتها بالامتنان لأنها بصحة جيدة.”
وتطرق باباتوندي إلى مخيم الزعتري، وتحدث عن الدروس الكثيرة التي يمكن استخلاصها من هذه التجربة، وقال.
“يمكننا الاستفادة من الكثير من الدروس في هذه التجربة، لأننا قمنا بتنظيم أنفسنا وبذلنا أقصى الجهود. هي قصة نجاح، ولكننا لا نريد أن يولد أولئك الأطفال في المخيمات، بل نريد أن نساعد في توليد السيدات في ديارهن. بالنسبة لي الهدف هو حل الصراع ليتمكن الناس من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم.”
تهدف حملة صندوق الأمم المتحدة للسكان التي تحمل اسم (الولادة الآمنة في كل مكان) إلى رفع الوعي بالمعدل العالي لوفيات الأمهات في مناطق الطوارئ إذ تموت نحو خمسمئة امرأة أثناء الولادة والحمل كل يوم في مناطق الكوارث والصراعات.
وتطمح الحملة أيضا إلى زيادة الدعم لخدمات حماية حقوق النساء والفتيات اللاتي يعشن في أوضاع إنسانية خطرة ومتقلبة.