مصر الكبرى

07:03 مساءً EET

بدري عليك يا وطن؟

لم أحس في حياتي من قبل أن مصر في خطر وأن البلد تتسرب من بين أيديناكما زرات الرمال كما أحس اليوم. لست طرفا فيما يصوره البعض على أنه مواجهة بين المجلس العسكري والإخوان، فالمعركة هي على روح مصر

،
هل هي بلد إستقرار أم بلاد للفوضي كما أرادها حسني مبارك من بعده. أنا لست مع أحد ضد أحد في هذه المعركة ولكنني مع وطني الذي يبدو أنه يغادرنا في أول محطة، ولذلك أقول له لسه بدري يا وطن، بدري عليك يا وطن أن تتركنا. . لم أكتب رأي 11 بإسمي من قبل ولكنني في هذه اللحظة الفاارقة قررت أن أكتب بإسمي وبوضوح لا يحتمل لبس أنني في هذه المرحلة مع الحفاظ على هذا الوطن متماسكا وليذهب الجميع بأهوائهم الشخصية وشهوتهم للسلطة ومصالحهم الصغيرة إلى الجحيم. لست من النخبة ولا أريد أن أكون منها، فأنا مواطن عادي من جنوب البلاد أخذته النخوة ليقول كلمته. يا سادة إن جيشنا في طول تاريخة لم يرتكب جريمة ضد الوطن أو ضد أبناء الوطن، أي كانت إتهامات من يدعون الثورية. أنا لا أقلل من قيمة ما يحس به من في الميدان ومن يتظاهرون بقلب نقي، ولكن الوطن ليس الميدان والوطن ليس الإخوان كما أن الوطن ليس المجلس العسكري، الوطن أكبر من الجميع ولهذا أطالب الجميع بمن فيهم المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي بالتراجع خطوتين للخلف وأن يأخذا نفسا عميقا ويتذكرا أن مصر قبل كل شيء وفوق الجميع. ثم بعد كل هذا أدعو كذابي الزفة ممن يظنون انهم الثورة أو أنهم أوصياء على الوطن أن يحترموا الثمانين مليون مواطن الذين لم ينزلوا إلى الميادين. البلد دي مش بتاعتكم لوحدكم، البلد للجميع، أفيقوا قبل أن يغادرنا الوطن ولا تجدوا ما تتصارعوا إليه على الفضائيات، أيها الغارقون في المفاضلة بين توافه الأمور. أما أنت يا وطني فمظلوم بين من يتاجرون بك، ومن يظنون انك باق معنا إلى الأبد، أقول بدري يا وطن، ولا اتمنى أن أقول مع السلامة يا وطني.
 
 إمضاء:
 

التعليقات