الحراك السياسي

01:39 مساءً EET

مثقفون وكتاب أقباط يطالبون السيسي بالتدخل لإنهاء أزمة “عجوز المنيا”

اعتبر عدد من كتاب ومثقفي الأقباط ألا حل حقيقياً لأزمة الاعتداء علي سيدة قبطية مسنة أمس، بقرية الكرم التابعة لمدينة “أبوقرقاص” أحد مراكز محافظة المنيا، إلا بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصياً.

مطالب الأقباط تلخصت في الاعتذار للسيدة سعاد ثابت، التي تهجم عليها أشخاص من قريتها وجردوها من ملابسها بالكامل، وطافوا بها شوارع القرية، عقاباً لها على وجود علاقة عاطفية بين ابنها وفتاة مسلمة في القرية كما ادعوا.

قائمة المطالب شملت إقالة المحافظ الذي قال عقب انتشار خبر الحادث إنها مجرد شائعة، وأن واقعة التعرية لم تحدث، ومدير الأمن لتقاعسه عن حماية السيدة وابنها وزوجها.

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي شارل فؤاد المصري، حذر من محاولة حل الأزمة بما اسماه “مجالس العار”، قاصداً المجالس العرفية التي تنظمها الجهات التنفيذية للصلح في مثل هذه الحالات وقال لـ 24 “السيدة سعاد ثابت مواطنة مصرية قبل أن تكون مسيحية”.

وأضاف “يجب محاكمة كل من شارك في هذه الجريمة، إما أمام القضاء العسكري، أو دوائر الإرهاب في القضاء المستعجل”.

بينما اعتبر الكاتب والباحث سليمان شفيق أن أزمة المنيا “كاشفة”، وطالب الرئيس السيسي بالتدخل الفوري والعاجل قائلاً “الوطن في خطر ما حدث من تعرية السيدة المسنة تطور نوعي الكارثة الأكبر هي إنكار المسؤولين الكبار .. سيدي الرئيس حادث قرية الكرم رقم 12 في ستة شهور وآخر حادث حرق كنيسة قرية الإسماعيلية ولازالت الكنيسة مغلقة فعلاً. الوطن في خطر لأن المتطرفين على الجانبين يركبون الأحداث .. أتمنى التدخل الفوري وسحب البساط من تحت أقدامهم قبل فوات الأوان”.

وفي السياق نفسه أعلن كتاب ومثقفون مسلمون تضامنهم الكامل مع الأسرة المنكوبة، وتشاركوا مطلب تدخل الرئيس، لوقف “بلطجة” المتطرفين ومن يتبنون فكر الدوعش.

ومن جهته أصدر الأنبا مكاريوس مطران المنيا بياناً مساء أمس جاء فيه: “بدأت الأحداث المؤسفة في قرية الكرم والتي تبعد مسافة 4 كم من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص،بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة. وقد تعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد مما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات وأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي.

وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بـ 300 شخص خرجوا فى الثامنة من مساء اليوم التالي يحملوا أسلحة متنوعة وتعدوا على 7 من منازل الأقباط حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النيران في بعضها وتقدر الخسائر المبدئية بـ 350 ألف جنيه.

كما قام المتعدون بتجريد سيدة مسيحية من ملابسها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير في الشارع. وقد وصلت قوات الأمن في العاشرة من مساء نفس اليوم وقامت بالقبض على 6 أشخاص وتباشر التحقيق معهم.

ونحن نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق أن أجهزة الأمن لن تقف منها موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدماً أجهزة الأمن نثق بأنها لتألوا جهداً في القبض على المتورطين ومحاسبتهم.”

وفي سياق متصل قام موقع “يوتيوب” بحذف فيديو واقعة التعدي لانتهاكه سياسة التحرش والإساءة.

التعليقات