كتاب 11
مشهد مرتبك وقضايا جدلية
شهد الأسبوع الماضي عدد من الأحداث المثيرة التي أحدثت مشهد مرتبك وخلقت قضايا جدلية نحن في غني عنها ولقد تناولت بعضها بالتعليق علي صفحتي الخاصة علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” الذي تعود كل يوم أن اطل علي أصدقائي بكلمات مقتضبة لتناول حدث ولذلك سأعيد اليوم بعض ما كتب خلال الأسبوع الماضي
” أمناء الشرطة ”
الصورة لن تتغير طالما هناك رسالة واضحة من بعض أمناء الشرطة الفاسدين مفادها ترسيخ “العداوة”مع الشعب بسبب جهل وسوء سلوك بعضهم ،إذ يتعاملون مع الجميع من منطلق واحدة وهو “أننا مجرمين لافرق بين مواطن “شريف و فاسد ” الجميع في كفة واحدة وبتعامل واحد ..وهذا يظهر جليا عند الاحتكاك مع بعضهم ..هؤلاء المتجاوزين لايعرفون حجم الحماقة التي يرتكبونها في حق “جهاز الشرطة ” بشكل عام..لانهم يرسخون صورة ذهنية سيئة لدي اغلب “الناس “…ويمنحون الاعداء فرصة لنيل من شرفاء الشرطة واهدار جهودهم وتضحياتهم ..عن ما حدث من أمين الشرطة في “القاهرة الجديدة “بعد ان قتل عامل وأصاب آخرين للخلاف علي ثمن المشروبات ..أتحدث .
” ثقة البرلمان في الحكومة”
منح مجلس النواب الأسبوع الماضي حكومة المهندس شريف إسماعيل الثقة بحضور 476 نائب من أصل 596 نائب ،إذ تخلف عن الحضور 120 نائب بنسبة 20%من إجمالي أعضاء المجلس ،وبعيد عن برنامج الحكومة المقدم ومنح الثقة من الأعضاء الذين حضروا الجلسة ،يظل موقف هؤلاء النواب الذين غابوا وأهدروا حق أبناء دوائرهم الذين منحوهم الثقة في التعبير عن مطالبهم أمام الحكومة ولذلك اعتبر ذلك إهدار حقيقي للثقة التي منحها الشعب لهم وعدم مراعاة لمصالحهم واستهتار بدورهم الحقيقي كنواب للشعب.
” تنمية “سيناء “في عيدها
نحتفل الشهر الجاري بعيد تحرير سيناء (25) ابريل من الاحتلال الصهيوني الغاشم ،إذ تم إجلاء أخر جندي إسرائيلي عام (1982 )قبل أن يعيد إلينا التحكيم الدولي مدينة طابا الغالية في 15 “مارس “عام (1989 )،ومع ذلك ظلت سيناء معزولة ومحرومة من التنمية طوال العقود السابقة ولم نتهم بتنميتها إلا بعد أن اتخذ المتطرفين من أرضها الطاهرة ملاذ امن لمحاربة الدولة ومحاولة إسقاطها بمساعدة جهات خارجية ولا يزال الأمن المصري والجيش الباسل يقدم كل تضحيات من خيرة شبابه لتطهيرها من هؤلاء “الأنجاس المأجورين ” … فهل يتعلم المسؤولين من دروس الماضي أم نظل دون اعتبار ..؟أتمنى أن يشهد احتفال هذا العام إطلاق مشروعات تنمية حقيقية لهذا الجزء الغالي علينا جميعا فالرواج الاقتصادي والتنمية هي الاحتفال الحقيقي بعودة أرضينا.
وفي النهاية اختتم كلماتي قائلة :عقارب الساعة لا تعود إلي الوراء حقيقية لا نستطيع أن نغفلها فالماضي لن يعود ابدأ ،وعلينا أن نتعلم من دروسه ، ولا نحاول أن تعيد حسابات الأمس وما خسرنا فيها إلا للعبرة ،فالعمر مثل الشجرة حين تسقط ورقة لا تعود ،فلن تظن أن الخسارة هي نهاية العالم …هذا السرد بمناسبة أن اغلب الناس لا يقرون التاريخ جيد ولا يأخذون العبرة من الماضي فالماضي القريب احتوي علي عبر ودروس يظل بعضها شاهد حي بيننا ومع ذلك نريد أن نعيد عقارب الساعة إلي الوراء ..فهل يعي “الناس “مفهوم حديثي .