رئيس التحرير يكتب: عقول “تيران”

هناك حديث عن ان الرئيس السيسي سيدعو بعض الوجوه الصحفية للقاءه ربما لشرح مسألة تيران وصنافير ومشكلتي الحقيقة هي مع من يختار للرئيس نفس الوجوه التي تشبه قائمة المشبوهين في أقسام الشرطة التي يستدعيهم الضابط كلما حدثت سرقة او عملية نشل.

مخطئ من يظن ان لهذه الوجوه اي مصداقية في الشارع فهم مجموعة من الارزقية الذين يتعيشون من لقاءات الرئيس. الرئيس بالنسبة لهم مثل ماكينة سحب الفلوس الاتوماتيكية امام اي بنك، كل مرة تسحب جماعات الفهلوة من رصيد الرئيس حتى يفلّس. ومن تابع شعبية الرئيس السيسي منذ توليه الحكم عندما كان بطلا قوميا ومنقذا للوطن من الاخوان وشعبيته بعد تعامله مع تلك البهلوانات يدرك كم تم خصمه من رصيد السيسي في الشارع.

المثل يقول ” اللي يجرب في المجرب” . سيادة الرئيس من أقنعوك بأن لهؤلاء لهم مصداقية في الشارع هؤلاء هم ” عقول تيران، وتيران ليست الجزيرة.

العيال دي ياريس شوية صنافير في الشارع يضرب بها المثل في الانحطاط الاخلاقي ومسح الجوخ ولعق احذية من يدفع.

البلد بها 90 مليون مصري من فلاحين وعمال شرفاء والنصابون الشرقيون الذين تجتمع بهم كل مرة انت جمهورهم الوحيد ولا جمهور لهم خارج الغرف المغلقة او استوديوهات التلفزيونات . أوعي تصدق ياريس ولو منحوك الذهب.

ايه المشكلة انك تسمع لناس محترمة من كل قطاعات المجتمع ممن تعلموا تعليما راقيا ولديهم اخلاق بدلا من عقول تيران الذين يأتون بهم لك كل مرة. ما تسمعه يا ريس ليس الحقيقة بل من حولك يصنعون جو من المؤثرات الصوتية عندما تكون المباراة بلا جمهور. اغراق وهمي، خليهم يغرقوا لوحدهم بدل ما يغرقوا مصر بعقول تيران.