كتاب 11
جولة الرئيس
لا شك ان جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الاخيره والتى تعد الثانية الى اسيا فى عام واحد والتى زار خلالها كازخستان واليابان وكوريا الجنوبية والتى تعد استكمالا لجولته الاولى والتى زار خلالها الصين وسنغافورة وإندونيسيا والهند تعكس الاهتمام بالعالم الخارجى ومن بينه الانفتاح على اسيا التى تشكل كما يشكل الجانب الافريقي اهميه أمنيه كبيره واقتصاديه لمصر يشكل الجانب الآسيوي ايضا اهميه خاصه نظرا للتطور الاقتصادى والتكنولوجيا الذى حققته هذه النمور الآسيوية الواعدة بالاضافه الى انها تعتبر سوقا مهما للتعاون مع مصر على كافة المستويات ومن بينها الجانب الاستثمارى والسياحى وتبادل الخبرات وكلنا شاهدنا بفخر الحفاوه الكبيرة التى استقبل بها الرئيس والتى تعكس مدى الاهتمام والتقدير وأسفرت هذه الزيارات عن عدد كبير من الاتفاقيات والعقود وصلت الى ٣٠ اتفاقية للتعاون المشترك ومذكرات التفاهم كما أجرى خلالها مباحثات هامه مع كبار المسئولين فيها تتعلق بدعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي كما التقى بممثلي اكبر الشركات في هذه الدول لتشجيعهم على توسيع استثماراتهم في مصر و بالاضافه الى كل هذه الإنجازات الإقتصاديه والتنموية والتجارية كان أمرا مهما جدا الاتفاق على تأسيس شراكة مصرية يابانية للتعليم من أجل تطبيق نظام التعليم الياباني في المدارس المصرية بالاضافه الى تقديم ٢٥٠٠منحة على مدار خمس سنوات للطلاب والمتدربين المصريين لإعداد الكوادر البشرية المصرية والمساهمة في تنمية مهاراتهم وذلك لأننا نحتاج بالفعل الى تطوير وتغيير شامل فى نظام التعليم المصرى واالذى إصابته آفات تمكنت من المنظومة التعليميه بأكملها.
ولأن هذا المجهود الكبير للرئيس لإعادة العلاقات الدوليه التى كانت قد تأثرت يحتاج للتقدير والتطبيق على ارض الواقع فيجب ان يكون هناك فى المقابل حكومه ومؤسسات قادره على متابعة كل هذه الاتفاقيات بجديه شديده وتسهيل كل السبل والقوانين لتحقيق كل هذه الإنجازات التى تحققت على ارض الواقع ونتمنى ان تكون هناك جهه يتم تعيينها خصيصا من جانب الرئيس تكون مهمتها ومسئوليها متابعة كل المشروعات والاتفاقيات التى يتم ابراهمها سواء على مستوى جولات الرئيس او من خلال المؤتمرات إلهامه جداً التى تعقد على ارض مصر ويقدم تقارير دوريه حول الخطوات التى تمت فى هذا الإطار.