مصر الكبرى

12:01 مساءً EET

الانتخابات والديمقراطية

اعداد : نجلاء مأمون
تعد الانتخابات الدورية النزيهة الشق الاجرائى من الديمقراطية والشاهد الملموس على عملية التحول الديمقراطى .

ولقد شهد التاريخ المصري العديد من الاستفتاءات على شخص رئيس الجمهورية وكانت النتيجة دوما تربو ما فوق التسعون بالمائة كنتيجة لتلك الاستفتاءات وهذة النتيجة لها دلالات خاصة بمعنى الاجماع الكامل على شخص رئيس الجمهورية
البغيضة –مبارك- وهذا الامر جد خطير حيث احرزتة العديد من الرؤساء المتسلطون في الدول ذات الانظمة المستبدة حيث الاجماع التام على الحاكم المألة و المعارضة بلا اية وجود وكأن الحاكم لا يشق لة غبار ولا تشوبة ناقصة.
الية الانتخابات
وتعد الانتخابات الية حقيقية للوصول الى حاكم يلتف حولة الوفاق العام والذي ياتى بارادة الاغلبية الحقيقية ويجدر الاشارة هاهناالى وجوب احترام الجميع للصندوقالانتخابي شريطة ان تكون مدخلات هذا الصندوق نزيهة تتسم بالمصداقية والشفافية والمراقبة الوطنيةوالدولية وهذا لا يقلل او ينتقص من سيادة الدولة او ارادة الامة بل هو نوع من أ ضفاء الشرعية والحرص على سلامة عرس الديمقراطية.
ويساند الانتخابات او يضيف اليها العديد من الملامح والاليات والاجراءات حتى تتبلور عملية التحول الديمقراطى واولها سلامة التعددية الحزبية حيث تعدد الاحزاب المعبرة عن القوي السياسية والايدلوجية اضف الى ذلك سلامة الروح الوطنية والانتماء للامة لدي الافراد المكونين لتلك الاحزاب المتعددة كذلك قدرة تلك الاحزاب على التأثير في السلطة على الحزب الحاكم اضف الى ذلك ان تكون الانتخابات دورية نزيهة حيث ان هذا الشق الاجرائى للديمقراطية لابد وان يقام في معاد محدد مقدس دوري فانتخابات الرئاسة تعتمد على ما يحددة الدستور الذي حقق وفاقا عاما وتم اعدادة من قبل العديد من الشخصيات العامة والفقهاء ورجال القانون الذي يشار لهم بالبنان والشخصيات السياسية المعروف عنها الامانة العلمية والانتماء الوطنى والاخلاص للامة والحرص على سلامتها كما لابد من الاشارة الى فكرة قبول الرأى الاخر المختلف علية وضرورة ارساء قيم الاخر المختلف علية وضرورة ارساء حقوق الاقليات وضمان دولة العدل والدستور والمساواة امام القانون
العدالة والانصاف
وكما ان الدولة تمارس سياسات الاجبار لتماشي سلوك المواطنين مع القانون والضبط الرسمى فلابد ان تكون قيم العدالة والانصاف هي المقام الاول لتطبيق روح القانون لحفظ .الافراد وتفعيل حقوق الانسان  اضف الى ذلك ان سلامة المؤسسات السياسية والدستورية بالبلاد تحقق العديد من سمات عملية التحول الديمقراطى
حيث انة من الضروري ان تتسم مؤسسات الدولة بالشفافية والمكشفة وصدق البيانات والمعلومات التى تحقق للرائ العام سلامتة وتعطية فرصة حقيقية في رسم السياسات العامة والمشاركة السياسية ورفع مستوى الوعى الشعبي .
الصحافة سلطة رابعة
كما لابد وان يواكب عملية التحول الديمقراطى اطلاق حريات الصحافة وضمان حقوق الكتاب والصحفيين حيث ان اغلبهم يرنو لكشف الحقائقومحاربة الفساد والقاء الضوء على المخلصيين لهذا الوطن والمساهمة في الوعى الجمعى لابناء هذة الامة وسلامة الرأي العام ,.
وتعد بؤرة التحول الديمقراطى هى حفظ حريات المجتمع المدنى كلا وفق ما منوط بة مثل النقابات المهنية والنقابات العمالية والجمعيات الاهلية التى تعمل في مجالات شتى مثل حقوق الانسان ورفع مستوى التوعية السياسية لقطاعات الشعب المختلفة وممارسة العمليات الاغاثية والاعمال الكفاحية لحفظ حقوق المراة والطفل وحماية البيئة ودفع عملية التحول الديمقراطى .
ونشير ختاما الى ضرورة وجود اليات تسوية النزاعات سلميا وهى روح الديمقراطية وهى   مسئولية المجتمع المدنى الحر الغير مكبل بالقوانين العقيمة وازمات التمويل والتخوين احيانا مما يعيق انشطة الجمعيات الاهلية .
ان مصر الان على عتبة كبري من عتبات الديمقراطية والتحول الديمقراطى ورغم ما نكابدة ويجيش في صدورنا جميعا الا اننا لابد ان ندرك امريين ان الديمقراطية وسيلة وليست غاية منهاها هى دولة الرفاهية والعدل والمساواة والانصاف وان ما يحدث الان هو نتاجا لما اندلعت شرارتة في يوم الخامس والعشريين من يناير وهى بداية حقيقية لبزوغ نواة التحول الديمقراطى في مصر.

التعليقات