مصر الكبرى
ذكراه العشرين تتزامن وما رفضه من تحالف “الوفد والإخوان”.. شهيد الفكر فرج فودة
كتب – أحمد زكي
لعله من عبث الأقدار أن تتزامن الذكرى الـ20 لرحيل المفكر الكبير الدكتور فرج فودة، وتحالف حزب الوفد مع جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذى رفضه الراحل الكبير عام 1984 واستقال على أثره من "الوفد"، ففى يوم رحيله 8 يونيو كان الحزب والجماعة "سمن على عسل" يتباحثان حول نصيب كل منهما فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، مرت علينا هذا الأسبوع ذكرى رحيل المفكر الراحل فرج فودة، شهيد الفكر الذى دفع حياته ثمنًا لشجاعته وتمسكه برأيه.
سقط فرج فودة مضرجًا فى دمائه، بعدما اغتالته أيادٍ آثمة، لم ترحم صغاره الذين راحوا يصرخون هلعًا لمقتل أبيهما أمام أعينهما، بل وصل الأمر حدَّ إصابتهم بالسكين ذاتها التى ذبحت المفكر الكبير.
وكان كتاب "الحقيقة الغائبة" الذى أصدره فودة بمثابة صافرة الإنذار بأفول نجمه، وغياب فكره، منذ حمل قلمه مدافعًا باستماتة عن فكرٍ يعتنقه، إلاّ أن خفافيش الظلام كانوا له بالمرصاد.
الكتاب يشرح الحقيقة التى غابت أوتم تغييبها عن عمد وهى أن تاريخ الخلافة الإسلامية بعد الرسول الكريم شهد اضطرابات سياسية وعمليات قتل و اغتيالات سياسية .
ولد فرج فودة فى 20 أغسطس من عام 1945 بناحية الزرقا فى محافظة دمياط حصل على الماجستير فى العلوم الزراعية والدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس، تم اغتياله على يد جماعة إرهابية غى 8 يونيو عام 1992 في القاهرة..أثارت كتابات فودة فى مجلة أكتوبر وجريدة الأحرار جدلاً واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الآراء وتضاربت عندما طالب بفصل الدين عن الدولة، وكشف عن رأيه فى أن الدولة المدنية لاشأن لها بالدين.
حاول فرج فودة تأسيس حزب باسم "حزب المستقبل" وكان ينتظر الموافقة من لجنة شئون الأحزاب التابعة لمجلس الشورى ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت الجبهةبيانًا نشرته جريدة "النور" عام 1992 "بكفر" الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله.
استقال فرج فودة منن حزب الوفد الجديد وذلك لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض الانتخابات البرلمانية عام 1984أسس الجمعية المصرية للتنوير والتى تم اعتياله أمامها. في شارع أسماء فهمى بمدينة نصر