حبيب :المجلس العسكرى كان مُربكا أكثر من كونه مرتبكاً “..” والإخوان تفاوضوا مع النظام السابق

كتب : اخاء شعراوي
أكد الدكتور محمد حبيب ،النائب السابق للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، أن المجلس العسكرى على يأتى رأس المخطئين فى إدارة شئون البلاد طوال الفترة الماضية الى جانب حزب الحرية والعدالة والقوى السياسية الأخرى ،مشيرا الى أن المجلس العسكرى لم يكن مرتبكاً بقدر ما كان مُربكا ،وأدار البلاد بطريقة كارثية. 
 
وكشف الدكتور محمد حبيب ،النائب السابق للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلميين ،عن قيام الجماعة بإجراء عدد من المفاوضات مع أجهزة النظام السابق بدءا من عام 2005 تتعلق بتقسيم مقاعد البرلمان ونزول عدد معين من مرشحي الأخوان المسلمين فى الإنتخابات.
وأضاف أن نتيجة الانتخابات جاءت لتفاجئ النظام السابق بفوز 34 مرشح في المرحلة الاولي و 42 في المرحلة الثانية ،حيث توقعت أجهزة النظام حصول الإخوان المسلمين على 40 مقعد كحد أقصى.
وذكر أن مفاوضات النظام السابق مع الإخوان المسلمين جاء تحت ضغوط الإدارة الأمريكية التى توصلت من خلال عدة دراسات وتحليلات عقب تفجير البرجين التجاريين فى سبتمبر 2011 الى أن المشكلة ليست فى أسلوب إدارتها مع العالم ،وإنما فى أسلوب القمع التى تتبعه الدول العربية على الجماعات والفصائل.
جاء ذلك خلال مشاركته فى برنامج الشعب يريد مع الإعلامية دينا عبد الفتاح ، كاشفا عن خبايا وتفصيلات جماعة الإخوان المسلمين مع النظام السابق.
كشف المستشار زكريا شلش ،رئيس محكمة جنايات الجيزة ،عن وقائع محادثة خاصة تمت مع المستشار عبد المعز إبراهيم القاضى المسئول بقضية التمويل الأجنبى ،مفادها أن الإدارة الأمريكية هددت المستشار عبد المعز بغلق قناة السويس بسفينتين عملاقتين اذا لم يتم الافراج عن مواطنيها خلال ساعة.
من جهته  استنكر النائب محمد أبو حامد ، عضو مجلس الشعب ،من هذا التصريح وشكك فى صحته ،موضحا أن هذه التهديدات التى تتم من دولة الى دولة لم تعد موجودة فى العالم.
أضاف أن الإدارة الأمريكية اذا ما حاولت ممارسة بعض الضغوط على الدولة تعطى لنفسها غطاء من الشرعية ،لافتا الى ان تبرير الافراج عن المتهمين بهذه الشكل يعد غير منطقى.
وأشار أبو حامد أن مثل هذا الأمر اذا وقع ،لا  يحق لأى جهة أن تنفرد باتخاذ مثل هذا القرار ولكن يجب عرضه على جهات أخرى أولا منها مجلس الشعب.
أيده فى الرأى المستشار مرسى الشيخ ، المحامى بالنقض و الادارية و الدستورية العليا ،مستبعدا قيام امريكا بمثل هذا الإجراء الخاص بغلق قناة السويس نهائيا والتى تعد معبرا للعالم كله.
جاء ذلك خلال مداخلاتهم التليفونية تعقيبا على تصريح المستشار شلش الخاص بالتهديد الأمريكى وذلك لدى مشاركته ببرنامج الشعب يريد مع الإعلامية دينا عبد الفتاح.
 
ومن جانبه  أكد المستشار علي عمارة ، رئيس محكمة جنايات الزقازيق ، ان محاكمة مبارك ونجليه واعوانه في محاكمة مدنية بشكل طبيعى يعد ظلما للقضاء المصري ،مشيراَ الي ضرورة محاكمة كل رموز النظام السابق فى محاكمة ثورية لا تنطبق عليها احكام القضايا العادية.
 
وذكر عمارة ان الشعب عليه أن يتقبل الحكم الصادر ضد مبارك لانه حكم عادل قانونيا وفقا للأدلة المتاحة امام القضاء ،موضحا أن ارتضاء الشعب بمحاكمة النظام السابق بشكل طبيعى يلزمه الموافقة على قرارات المحكمة وبالتالى الإعتراض وقفا للقنوات القانونية المتمثلة فى الطعن بمحكمة النقض.
 
أرجع سبب عدم تقبل الشعب للحكم الصادر ضد المتهمين الى جهل الشعب او عدم ادراكه لقواعد الدستور ،معبرا عن استيائه من تخصيص جلسه بمجلس الشعب قامت بسب القضاء المصري واصفا ذلك بأنه سلوك غير مقبول.
 
أضاف رئيس محكمة جنايات الزقازيق ، أن القضاء يقوم بالفعل بتطهير نفسه ومؤسساته دون ان يعلن عن ذلك رافضا هتافات التحرير التي تطالب بتطهير القضاء مشيراَ الي انه من حق القضاء الاستقالة من مهام عملة اذا شعر بالاستمرار بالاهانة من الشعب المصري.
وأوضح عمارة ان التيار الاسلامي لم ينتبه الي خطر النظام السابق الا بعد اعلان الاعادة مع الفريق احمد شفيق وهو ما دفعهم لتغيير بعض ارائهم كتعيين نائب قبطي او أمراة لرئيس الجمهورية.
 وطالب الجميع يتطهير أنفسهم قبل المطالة بتطهير القضاء واصفا الحكم القضائى بأنه عنوان للحقيقة.
جاء ذلك خلال مشاركته ببرنامج الشعب يريد مع الاعلامية دينا عبد الفتاح على قناة التحرير.