مصر الكبرى
وجوه الشرف ووجوه القرف
اعتقد ان كثيرين منا لا يتذكر تلك الوجوه التي ضحت بدمائها من اجل إنجاح ثورة ٣٥ يناير الشاب المسيحي مينا دانيال والشيخ عماد الأزهري السمح والفتيات والشباب اكثر من الف شاب وشابه سقطوا فداء للوطن سقطت وجوه الشرف شهداء لتحتل المشهد والشابات بدلا منها وجوه القرف. وجوه الشرف تومض للحظة لتضيء لنا الطريق ووجوه القرف تظهر كلحظة على الشاشات لتشوه الفكر وتشوه المشهد. كل الوجوه التى نراها على الشاشات اليوم مذيعون وضيوف هي ذات الوجوه التي فرضها علينا مبارك ونظافة القبيح الا قليلا من الشرفاء التي استخدمتهم بعض الشاشات كملح لطعام فاسد تقده صباح مساء . استبدلت الشاشات وجوه الشرف بوجوه القرف . عدوا مع تلك الوجوه كل ليلة وتذكروا كيف كانت ذات الوجوه الكاذبة تلك التي ترهقها غبرا تسبح بحمد مبارك . كيف عادت الوجوه الغبرة وتجاهلت الشاشات وجوه البرره واستخدمتها فقط كإعلانات ما سمي بالورد اللي فتح في جنائن مصر. هذا الورد يا ساده كان مفتح ولكن عيونك هي التي كانت مغمضة عنه لانها عيون كانت مشدودة ومشوهه بجمال مبارك ولم اختفى رأيتم ورد الجناين. في مصر١١ سنضع يوما صور الشهداء، صور الشرف ، جنبا الي جنب وجوه القرف التي نراها على الشاشات . نترك مصر تختار بين طريق النصب والاحتيال التي تمثله وجوه القرف وبين وطن تشع فيه الحرية بعد ثور ٢٥ من يناير ٢٠١١، وطن تمثله وجوه الشرف التي ضحت من اجل ان تضيء لنا الطريق . مصر مليئة بوجوه الشرف فمن فضلكم اريحونا قليلا من وجوه القرف حتى لو كانت لكم معهم مصالح.