مصر الكبرى

02:33 مساءً EET

ومُخاصماً لِضعفك

ما أسخف تلك الأسئلة التي إن سألتها أفقدت نشوة قَلبك العَبير .. وما أثقل حِكمتك حين التواصُل، حين المد..حين يظل مابينكما مُعلقا هناك ذاك السؤال الحائر مابين بين ..

مابين بوح وتردد ورغبة وفضول وخَوف ..خوف من إجابة لربما تُشعل نيران تُحرق خلايا جسدك، أو من إجابة تُغلق نافذة تُشرع منها آشعة ضوء يغزل الأمل شبكاً في ثنايا روحك ،ويلون وجه أيام حياتك الشاحب .. تلك التي تعرفها داخلك ،تنكرُها وترفض التصريح بها ولا التلميح ..
ترغب في أن تسير اللحظات هادرة ،لايفسدها ظَن ولا توقع، فقط تدفق وتدفق، وطوفان من الحنو لا ينتهي ، يفيض في اتجاهين فيُحيي كلاهما الآخر.. تحيا بنشوة وهمك اللذيذ إلى آخر قطرة.
حتى تأتيك لحظات الحقيقة التي تفرض تلك التساؤلات نفسها عليك ،من أنت ومن هم ولماذا أنت وكيف وكيف يمكن !! لتصيبك مابين ضلوعك، فتستقبل أنت خيباتك بكل تأنق ومكابرة لتصون توازك من الانهيار،ولتخفي ضعف ووهن يصيب زَهو مشاعرك في مَقتل ..
تتعرى هشاشتك ،فتختبر حالة الضعف ..ضَعفك الإنساني وخوار قوة أطرافك وتبعثُر خطاك على الطُرقات لحظة مواجهتك لهزة نفسية أو عاطفية تنتزع مِنك قُدرتك على تحريك شفاهك والنظر بعينيك .. على تركيزك واتخاذك لقرار الحياة أوالرحيل ،أو على حتى مواجهة نفسك أومجرد حديث مع من تحب. تلك اللحظات التي تدرك فيها أن اتزانك لم يكن يوماً بيد عَقلك ولا أعصابك ولا أطراف ..بل كان بيد قلبك .
كامن في قوتك ،ومُخاصما لِضعفك

التعليقات