عرب وعالم
بان كي مون يشيد بجهود الكويت في حشد الدعم الدولي لمساعدة الشعب السوري
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس بجهود دولة الكويت حكومة وشعبا في حشد الدعم الدولي لمساعدة الشعب السوري الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ عدة عقود.
وتوجه بان كي مون خلال كلمته بمؤتمر المانحين الرابع الذي يعقد في العاصمة البريطانية بالشكر الخاص لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لرعايته مؤتمرات المانحين الثلاثة السابقة التي نجحت في جمع تمويلات سخية لدعم الشعب السوري واللاجئين في دول الجوار.
وقال “اننا نجتمع اليوم في لندن استجابة الى الاحتياجات الضخمة للازمة السورية التي وصلت هذا العام الى ثمانية مليارات دولار” مشيرا الى انه “رغم السخاء الكبير لبعض الدول المانحة غير ان المجتمع الدولي فشل في مسايرة متطلبات وتداعيات المأساة”.
واوضح ان “المؤتمر سيضع أسس الدعم الدولي على المدى الطويل وحتى لو انتهت الازمة السورية غدا لان المتطلبات الناجمة عن الكارثة الانسانية ستستمر لسنوات وربما لعقود قادمة”.
واضاف انه يتعين على المؤتمر إيجاد طرق لزيادة الحماية للمدنيين وانهاء الحصار وايصال المساعدات للمتضررين متهما جميع أطراف النزاع في سوريا بارتكاب جرائم ضد الانسانية “على نطاق مرعب وخطير”.
ودعا بان كي مون الدول المشاركة في المؤتمر الى الالتزام بضمان التعليم للأطفال السوريين خلال الأشهر المقبلة معتبرا ان “إعطاء الأمل يظل أفضل طريق لوقف النزوح الجماعي للكوادر والنخب السورية وكذلك من اجل وقف تطرف جيل كامل من الأطفال السوريين”.
واشار الى ان “الازمة دخلت عامها السادس ولم يعد ممكنا الاستمرار في هذا الوضع” مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته “في حال الفشل في إيجاد مخرج عاجل لها”.
واعرب بان كي مون عن الأمل بان تتكلل مجهودات مبعوثه الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بإحراز تقدم إيجابي بيد انه شدد على ان تعليق المحادثات في جنيف يظهر مدى الاختلاف في وجهات النظر بين الاطراف السورية.
وقال انه “من المؤسف حقا ان يتم تقويض أولى خطوات المحادثات باستمرار منع وصول المساعدات وبالارتفاع المفاجئ في عمليات القصف الجوي والتحركات العسكرية داخل سوريا”.
واضاف ان “تجاهل التركيز على معاناة الشعب السوري بسبب خلفات اجرائية” داعيا الى ضرورة حشد الجهود الدولية لإعادة الاطراف حول طاولة المفاوضات لكن ليس من اجل تحقيق مكاسب سياسية لطرف على حساب طرف اخر.
وشدد في ختام كلمته على ان هذه التطورات السياسية تلقي مزيدا من المسؤوليات العاجلة برفع المعاناة عن الشعب السوري داعيا مجلس الامن والمجتمع الدولي للضغط على الاطراف السورية لأجل تغليب مصلحة ومستقبل البلاد.