عرب وعالم
“الرئيس اليمني” يناقش احتياجات “محافظة الضالع”
عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، اجتماعا مع القيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة الضالع بحضور خالد بحاح نائب رئيس رئيس الوزراء لمناقشة الأوضاع التي تشهدها المحافظة التي عاشت واقعا صعبا وعانت الكثير من التحديات خلال الفترة الماضية بسبب الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، وذلك في إطار الاجتماعات التي يعقدها مع قيادات المحافظات.
وحيا هادي بطولات أبناء محافظة الضالع والتي برهنت على أنها السباقة دوما في الانتصار لقضايا الوطن على مر التاريخ.. مشيرًا إلى أن الضالع كانت أول إمارة تحرر في عهد الاستعمار والانتصار للنظام الجمهوري وهي اليوم أيضا وفي عودة وتكرار لأحداث التاريخ أول محافظة تتحرر وتطرد الانقلابيين الذين كانوا يحاصرونها وتحقق الانتصار بالإرادة والعزيمة ووحدة الصف على الانقلابيين الذين انكسروا وتراجعوا تباعا في مختلف المحافظات والجبهات.
وأوضح الرئيس اليمني أن أبناء الضالع سطروا ملحمة بطولية أمام آلة الحرب غير المتكافئة عدة وعتادًا من قبل تلك المليشيات التي استولت على مقدرات الدولة وحولت تلك المعسكرات إلى عدو وسلاح يوجه ضد المواطنين الأبرياء في تلك المحافظات والتي كان من المفترض بل ومن المنطقي والأخلاقي أن وجودها أصلا لحمايتها وأمنها واستقرارها وليس لقمعها وقتل أبنائها وتشريد السكان الأبرياء.
وأضاف أن تلك المنهجية هي الوسيلة التي اتفق عليها منذ وقت مبكر بين الحوثي وصالح في نقل التجربة الإيرانية وتقاسم السلطة الدينية والسياسية بينهم وهذا ما أعلنوه من خلال انقلابهم على التوافق الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار وبناء اليمن الاتحادي واختار الإنقلابيون الحرب طريقا ووسيلة للوصول إلى أهدافهم والتي تصدى لها بقوة وبحسم شعبنا اليمني.
وأشاد هادي بدعم ومساندة دول التحالف العربي التي قدمت التضحيات تجسيدا لأواصر الأخوة والعروبة والجوار ووحدة المصير المشترك.
وأكد الرئيس أن للحرب تبعاتها ومعاناتها التي تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهود لتضميد الجراح والبناء القوي وتعهد بأن الدولة والحكومة سيذلون أقصى الجهود لتطبيع الحياة وعودة الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرقات والأهم العمل على استتباب الأمن واستقراره الذي يعد مسئولية مجتمعيه تتطلب تضافر كافة الجهود لتحقيقه لينعم المواطن بالاستقرار الذي يستحقه.
وطالب الحكومة ممثلة بالوزراء المعنيين بتلك الخدمات بالنزول الميداني إلى الضالع وباقي المحافظات للوقوف على الاحتياجات وتلمس الواقع عن كثب والعمل على معالجة الإشكالات وتقديم الخدمات للمواطنين الذين هم اليوم في أمس الحاجة لها.
وأضاف أن أسر الشهداء ستحظى بالرعاية الكاملة من قبل الدولة وكذلك الاهتمام بأوضاع الجرحى ومعالجتهم في مختلف المستشفيات الحكومية ونقل من تستدعي حالاتهم الصحية إلى الخارج ليتلقوا العلاج المناسب.. كما سيتم دمج أفراد المقاومة الشعبية في إطار الجيش الوطني وقد تخرج منهم عدد من الدفعات من رأس عباس والعند وغيرها باعتبارهم يمثلون عماد المستقبل ونواة للجيش الوطني الحق.
وأشار إلى أن الدولة ستوالي الاهتمام بأفراد المؤسسة العسكرية والارتقاء بمستوى حياتهم معيشيا وعسكريا وتأهيلا وتدريباً بما يمكنهم من أداء واجباتهم الوطنية تحت مختلف الظروف.
وقد قدم محافظ الضالع فضل الجعدي وعدد من الحاضرين ملخصا للاحتياجات الهامة التي تحتاجها المحافظة في أكثر من قطاع وخاصة التي طالتها الخراب والدمار التي تسببت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.