محليات
“مُعلمي الحصة”.. راتبهم 300 جنيه فقط ولم يتحسن وضعهم رغم وعود شيخ الأزهر
في مؤسسة الجيش الوطنية المحترمة ،مايعرف باسم بيان على المعلم ،وفيه يقوم قائد المجموعة أو رئيسها بأداء تدريب أو مهمة معينة أمام مرؤسيه ثم يأمرهم بعدها بأن يصنعوا كما صنع هو أمامهم ..
أمافي مؤسسة الأزهر العريقة التي لاتقل وطنية عن الجيش ،يطالب مدرسوا الحصة التابعين لها ،بإن يحذو فضيلة الأمام الأكبر مولانا الدكتور أحمد الطيب،وفضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الآزهر وقادة الصفوف الأولى، حذو ذلك القائد العسكري الذي يقوم بعمل بيان على المعلم على نفسه أولا ..ماذا لو قام السادة الأفاضل بإجراء ذلك البيان ..فبدلا من استخدام العبارات الرنانة ومطالبة مكلومي الحصة بالاعتصام بالصبر ،أن يقوموا هم بإجراء بيان على أنفسهم،وأن يشرحوا لمرؤسيهم من مظلومي الحصة ،كيف يستطيعون البقاء على قيد الحياة ب300 جنيها فقط ؟ كيف ينظرون في وجوه أطفالهم حين يطالبونهم بأقل مايمكن أن يطلبه الأبناء من أبائهم ولا يستطيعون التلبية؟ وهل سيطلبون من صغارهم المرضى أن يصبروا ،سنة، ثم اثنتان ،ثم ثلاث ،ثم أربع ،وها هم على شفا حفرة من الخامسة ؟
من رابع المستحيلات أن يمس معلمي الحصة مقام مشيخة الأزهر بسوء،أو أن يجرحوها بلفظ،وهم كغيرهم من المصريين والمسلمين في ربوع العالم أجمع ،يعرفون مكانة تلك المؤسسة المدافعة عن الإسلام الوسطي في كل مكان ،ولايمكن أن يكونوا معولا في أيدي أعدائه المتربصين..
ولكن الخوف كل الخوف ،على مكانة مولانا الأمام الأكبر ،الذي يجله الجميع ،بأن تهتز في قلوبهم فهم يعتبرون أنفسهم أبناء لفضيلته . بعدما وعدهم المرة تلو الأخرى ،بأن يجد حلا لقضيتهم،و لم يأت الحل بعد ،برغم مرور أربع سنوات كاملة ،مرت عليهم وعلى ذويهم كأنها دهور.
لذا يناشدونه بكل الحب والتقدير والاحترام لمقامهالسامق ،بأن يرفع الظلم عنهم ،وأن ينتصر لقضيتهم العادلة ،فلم يعد باستطاعتهم الصبر أكثر من ذلك.كما يستغيثون بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،ليتدخل سيادته شخصيا ليدفع الظلم عن مظلومي الحصة ،الذين ليس لهم إلا الله والشرفاء من قادة الوطن وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب..فوحش الأسعار الكاسر من أمامهم و هذا المرتب الهزيل الذي لايكفي غذاء دجاجة (على حسب تعبير فضيلة الدكتور شومان ) من خلفهم.
إبراهيم القاضي كاتب وروائي وقاص شاب
عضو اتحاد كتاب مصر