كتاب 11
الاقتصاد المصري والإدارة العلمية
رغم الأحداث السلبية علي كافة الأصعدة “الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ” التي مرت بها “مصر “بعد يناير عام 2011حتى ألان ، فما زال داخلي يقين علي أن الاقتصاد المصري هو الأقوى في منطقة الشرق الأوسط ,وبعيد عن أحاديث خبراء الاقتصاد المحبطة والمؤكدة لترنح اقتصادنا علي الرغم من تدشين عدد من المشروعات العملاقة العام الماضي ،بالإضافة إلي تصريحات المسؤولين في الدولة حول الفساد وحجمه ، فموقفي ثابت علي أننا نملك اقتصاد لا نظير له في العالم ,فقط ينقصنا التخطيط والإدارة العلمية السليمة ,ولذلك اتوجة إلي هؤلاء المحبطين,والذين يبثون من منابرهم سموم ويثرون الفرع واليأس والإحباط في قلوب الناس,بسؤال هو ما هي آليات التنبؤ بتدهور الاقتصاد المصري ,وما هي الأسس العلمية التي تبنون عليها أحاديثكم. ؟
وحتى يكون حديثي مقبول ومستند إلي حقائق علمية سليمة وموجة إلي النخبة الاقتصادية الذين يدركون قيمة الأرقام في علم الاقتصاد ,سأفند لهم بعض الحقائق التي يعرفها الجميع .
أولا :مصر لديها ثروات كبيرة لم تكتشف بعد,فهي تملك كنوز داخل أرضها لم يتم اكتشافها ,هذه الكنوز تضع مصر علي رأس أهم دول العالم اقتصاديا .
ثانيا:استغلال العنصر البشري المؤهل ومع منحه الفرصة كاملة وتوفير مناخ صحي له ,مع تدريبه تدريب جيدا ,فمصر حتى ألان لم تستغل طاقات ابناها ,وأصبحت طاردة للكفاءات جاذبه للغير مؤهلين علميا وتدريبيا بسبب انتشار الفساد والمحسوبية .
ثالثا :تطبيع التعليم الفني والمهني حسب سوق العمل ومطابقة الدراسة للواقع وهذا يتطلب تغيير منظومة التعليم الفني والمهني .
رابعا :الاهتمام بالعلوم الطبيعية وخلق مجال مناسب للإبداع العلمي والحافظ علي هؤلاء العلماء وتقدريهم ماليا واجتماعيا ,مع إنشاء مراكز بحثه حقيقة ,في ظل تراجع آليات البحث العلمي بسبب البيروقراطية المتأصلة لدي المسئولين عن هذا القطاع الحيوي .
خامسا:تغيير خريطة مصر السكانية وتوزيع السكان بطريقة علمية إنتاجية وهذا يتطلب بحث دقيق لوجود أماكن بديلة وخلق أماكن جذب سكاني .
سادسا :تامين الحدود المصرية بكتل سكانية لديها انتماء وطني وقومي مع تمكينهم من حق التملك في سيناء ومطروح وحلايب وشلاتين والاهتمام بهم لأنهم خط الدفاع الأمني و الاقتصادي الأول.
سابعا :توفير عدالة اجتماعية حقيقة من خلال محاولة أذبه الفواصل الطبقية المالية بين الناس علي الأقل نبدأ بالقطاع الحكومي ,ومع إلغاء كل الامتيازات من الصناديق الخاصة وخلافة .
ثامنا :وضع استراتيجيه علمية لإدارة الملف الاقتصادي المصري لا يعتمد علي أشخاص بل يعتمد علي برنامج متكامل ينفذ بدقة بطرف النظر عن انتماء الأشخاص وتوجههم بمعني التوجه الفكري مقبول الاقتصادي غير مقبول .
هذه بعض البنود التي يجب أن تراعي في المرحلة المقبلة فعلي البرلمان أن يضع في أولوياته ملف إدارة الاقتصاد المصري بطريقة علمية ووضع برنامج زمني للتنفيذ واعتقد أن الرئيس السيسى بدأ الاهتمام بملف تدريب وتأهيل الشباب ودشن عدد من المشروعات التي تحتاج إلي إدارة بطريقة سليمة حتى تنجح “مصر ” في الملف التنموي والأمني لأنهم هم الأهم وهو دعائم الاستقرار الحقيقي ,لان الجوع يسبق الخوف فالله عز وجل قال في كتابه الكريم “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ، وهو ربط بين النعمة ونتائجها ، كالربط بين السبب والمسبب ,فالجوع يزرع الخوف ..حفظ الله مصر وجنبها السوء .