الحراك السياسي

07:46 صباحًا EET

وزير الإعلام الكويتي: الأزهر الشريف “قلعة الدفاع” عن مبادئ الشريعة الإسلامية

التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، ونخبة من المثقفين والإعلاميين الكويتيين في مكتبة الكويت الوطنية.

وقال الشيخ سلمان، خلال كلمته في اللقاء، أن الأزهر الشريف بتاريخه الممتد لأكثر من ألف عام، يعد قلعة متقدمة للدفاع عن مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، والفكر الإسلامي المستنير، مؤكدا أن الأزهر يعبر عن القيم الأصيلة في الثقافة والحضارة الإسلامية، في دعم التعايش مع الأديان والحضارات والثقافات، ومقاومة ومجابهة الفكر الضال والمضلل، الذي ينشر مبادئ الطائفية المتعصبة والغلو الفكري والتطرف والإرهاب.

وأضاف وزير الإعلام الكويتي: “من حسن حظ العالم الإسلامي، وجود شخصية علمية رفيعة المستوى وواسعة الخبرة وعميقة الفكر والثقافة، منفتحة على العصر، على قمة الأزهر الشريف، مثل الشيخ الدكتور أحمد الطيب، الذي يقود ثقافة الاعتدال والوسطية الإسلامية في قارات العالم، من أجل تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين”.

الطيب: الأزهر لم يخرج أي قيادي إرهابي أو تكفيري.. لأنه يغذي أبنائه التعددية وتقبل الآخرين

وأكد الشيخ سلمان، أن الاحتفال بالدكتور أحمد الطيب كشخصية مهرجان “الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2016″، يعد احتفالا بالوسطية والتسامح والمحبة، وتعزيز التعاون العلمي والفكري والثقافي، بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بوسطية أفكاره وآرائه وعمق إيمانه وعلمه وثقافته.

من جانبه، أكد الطيب، خلال كلمته في اللقاء، أن الأزهر الشريف هو قلعة الوسطية ومركز الاعتدال في العالم، منذ نشأته عام 972، كما أنه يعد مدرسة لنشر علوم أهل السنة، ومنبرا للانفتاح على كل المذاهب والطوائف لأكثر من 1050 عاما.

واوضح الإمام الأكبر، أن الأزهر جامعة تحتوي على 67 كلية ومدرسة، لجميع المراحل الدراسية، وتضم 400 ألف طالب وطالبة، منهم نحو 40 ألف طالب وطالبة وافدين من أكثر من 110 دول.

وأضاف الطيب، أن الأزهر يتبنى منهجا منفتحا وتعدديا، حيث إن لكل طالب حرية اختيار المذهب الذي يريد دراسته، موضحا أن هذه الروح جعلت الأزهر لا يقصي ولا يكفر ولا يبعد أحدا، ما ألقى بأثره على مصر كلها، إذ تجاورت المذاهب الأربعة في الأزهر لتتجاور في مصر كلها، لافتا إلى أن الأزهر “مصري جغرافيا ولكن علميا فهو عالمي بلا شك”.

وقال شيخ الأزهر الشريف، إن الثقافة الإسلامية ترسخ الاختلاف المحمود، في إطار الغاية الواحدة، مشيرا إلى أن تأثير العالم الغربي، أحدث ما يسمى بالشرخ بين الثقافتين الإسلامية والعلمانية، وأصبح كل ما لدى طرف مرفوض من الآخر، وهو “بلاء” نجح الغربيون في ترسيخه، مؤكدا أن ضرب اللغة العربية وتهميشها وجعلها لغة جامدة كئيبة لدى الناشئة والشباب، يعد ضربا للقومية والشخصية الإسلامية والعربية، مشددا على دور الأزهر في مقاومة هذا التوجه، رغم الصعوبات التي يواجهها.

وأكد الطيب، أن الأزهر لم يخرج أي قيادي إرهابي أو تكفيري، لأن نهج الأزهر يغذي أبنائه التعددية وتقبل الآخرين، لافتا إلى استحداث مواد تعليمية جديدة مثل مادة الثقافة الإسلامية في المرحلة الإعدادية لتسليح الطلبة بالمعرفة الصحيحة.

التعليقات