الحراك السياسي
“مفتى الجمهورية” يصل “جنيف” للمشاركة في دافوس الاقتصادي
وصل إلى جنيف اليوم الثلاثاء، الدكتور ” شوقى علام ” مفتي الجمهورية على رأس وفد للمشاركة في فعاليات الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي تلبية لدعوة رسمية من رئيس المنتدى، وكان في استقباله لدى وصوله سفير مصر في العاصمة السويسرية برن ساهر حمزة، ومندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف عمرو رمضان، ومن المقرر أن يلتقى مساء اليوم بمقر الأمم المتحدة بالأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون.
وقال فضيلة مفتي الجمهورية ،وفى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه سيركز خلال لقائه مع أمين عام الأمم المتحدة على عدة محاور، مشيرا إلى أنه يعول كثيرا على تلك الزيارة إلى سويسرا، والتي سيتوجه فيها إلى دافوس بعد لقاء بان كى مون حيث يشارك فى أعمال المنتدى الاقتصادى العالمي.
وأضاف علام ، أن الزيارة تصب فى إطار توضيح الصورة الحقيقية التى تمر بها مصر الآن لتأكيد أن مصر أخذت الطريق الصحيح في هذا الوقت بعد اكتمال خريطة الطريق وانتخاب مجلس النواب، وهو تقدم كبير في مسيرة الدولة المصرية التي تمضى قدما نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي تدلل عليه المشروعات الاقتصادية الكبرى التي أقيمت مثل قناة السويس والتي تقام حاليا، وأيضا ما تعكسه زيارة الرئيس الصينى الى مصر .
وتابع المفتى ، أن هذه الصورة لمصر يجب أن تصل إلى العالم كله خاصة وأن العالم بدأ بالفعل يتفاعل مع الدور المصرى، ويدرك أن مصر هى رمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهى التى تضبط ميزان القوى فيها بدورها المحورى وحيث يجب أن يتعامل العالم مع مصر على هذا الأساس.
وأوضح أنه سيتناول مع بان كى مون قضية الإرهاب التي تشغل العالم كله الآن ونوه إلى تقديره للمبادرة التي أطلقها كى مون الأسبوع الماضي في نيويورك باعتبارها تأتي في إطار مانادت به مصر كثيرا على مستوى القيادات السياسية من تحذير في أكثر من موضع وأكثر من مكان فيما يخص مسألة الارهاب.
وشدد على أنه سيؤكد لبان كى مون على أن جميع الأديان السماوية بريئة من الإرهاب؛ خاصة وأن تلك الجماعات تتبنى أفكارا مشوهة وخادعة لكثير من الشباب كما أنها تتبنى نصوصا في غير سياقها.
ولفت إلى أنه سيتناول فى لقاءاته المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تجديد الخطاب الدينى، مشيرا إلى أنها جاءت فى وقتها وكأن الرئيس استشعر الخطر الحقيقي إلذى يحيط بالمنطقة، وأن هذا الخطر وهو الإرهاب تم الباسه ثوب الدين وبما يحتاج إلى أن ننفض الغبار عن هذا الثوب ومن خلال رؤية شاملة وعميقة وإجراءات محددة وهي ماقصد إليه الرئيس بتأكيده على أهمية اتخاذ إجراءات لتنقية الفكر الذى تتبناه الجماعات الإرهابية، وكذلك الفكر الذي مازال عندنا ويعيش في الماضي.
ونوه إلى المسؤولية الكبيرة في توضيح هذه الصورة ليس للمسلمين والعرب وحدهم وإنما للعالم كله من خلال تلك اللقاءات، وبما يؤكد ماجاء فى مبادرة أمين عام الأمم المتحدة أيضا، والتي شددت على أن المسلمين هم أكثر الشعوب التي تضررت من الإرهاب وهو مايدل على أن هذا الإرهاب لا صلة له بالدين الإسلامي.
وحول رسالته التى سيوجهها في منتدى دافوس، قال فضيلة المفتى إن الرسالة واضحة وهى أن دين الإسلام جاء لثلاثة أهداف محددة هى عبادة الله تعالى وتزكية النفوس والارتقاء بها وعمران الكون وهو ما يتناقض تماما مع الإرهاب الغاشم الذى يقوم بالتخريب والتدمير والقتل.