لقطات مضيئة في صفحة “يناير “

ومع  أول صفحات عام (2016) شاهدت  عدد من النقاط المضيئة ،فلقد دشنت  الصفحة الأولي في “يناير ” بعدد من الفعاليات المهمة ،كان أولها  حضور الرئيس لقداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتهنئة البابا وكل الإخوة المسيحيين في مصر والعالم بالعيد  في زيارة معلنة واستقبال  شعبي حافل وتبادل التهاني في جو يسوده المحبة والوئام ،والتي اعتبرها رسالة قوية للعالم بوجه عام والمتربصين بمصر وشعبها ووحدتها الوطنية وأمنها وسلامها  مفادها ” أن هؤلاء هم المصريين الحقيقيون وتلك هي اللحمة الوطنية التي تظهر في أبهي صورها من رأس الدولة إلي اصغر مواطن علي تراب ارض الكنانة “.

ثاني الفعاليات المبهجة في “يناير ” هو إطلاق الموقع الإلكتروني لمشروع “بنك المعرفة”،الذي أعلن عنة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد العلم ديسمبر عام 2014 ضمن مبادرة “نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر”،وكان شهر يناير الجاري هو موعد الانطلاق ،ليس تدشين  المشروع هو محل الاهتمام فقط ولكن ما جاء في كلمات الرئيس التي وجهها للشباب كان له اثر ايجابي ملموس لكل شباب الوطن فلقد فتح الرئيس أبواب الأمل لكل شباب مصر بعد تخصيص 200 مليار جنية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% والتي ستمنح هؤلاء الشباب فرص عديدة في تدشين مشروعاتهم وظهور أفكارهم إلي النور  واعتقد هي الرسالة الأهم .

وهناك رسائل مهمة في هذا الافتتاح وجهت إلي الشعب المصري تدل علي إصرار الرئيس علي تجاوز الصعاب التي وضعها من وصفهم بأهل الشر دعاه التدمير والخراب ،إذ أكد أن الشعب المصري مصر علي دحر هؤلاء لأنه يرغب في البناء والتعمير .

وكانت الرسالة الثالثة هي تكريم الشهداء الذين قدموا أروحهم فداء لوطنهم في محاربة الإرهاب والتطرف والعنف  والوقوف علي أروحهم الطائرة هو المشهد الأكثر تأثيرا فالرئيس لا يغفل ذكرهم في أي مناسبة  تقدير وإدراك منه لدورهم  في استقرار الوطن الذين دفعوا أروحهم من أجلة  .

أن مضمون رسائل الرئيس من حيث محتواها وتوقيها مهمة جدا فمصر تتعرض لحملات شراسة من جهات في الداخل والخارج وكلما وضعنا حجر في بناء الوطن واستقراره كلما ذادت حدة وشرسة الحرب ،واعتقد أن بعض وسائل الإعلام في مصر تسير في ركب هؤلاء المتآمرين  ،حتى أن باب “النقد” تحول إلي معول لهدم استقرار الدولة  بواسطة أبواق مل الناس منها وكشفتها الانتخابات الرئاسية الماضية  فهؤلاء دعاة هدم الأوطان ونهب ثراوتة تحت ستار الحرية والديمقراطية  فالحرية في عرفهم فوضي وعشوائية والوطنية حفنة من الدولارات الملوثة بدماء الأبرياء الذين لقوا حتفهم علي مرت السنوات الخمس الأخيرة من عمر الوطن العربي وخصوصا الدول التي ضربت بالفوضى .

أن توقيت كلمات الرئيس كان مهم للغاية عقب خروج بعض المأجورين إلي الناس للحديث عن الحرية والعدالة الاجتماعية وهذا هو عملهم الرئيسي الذين يتكسبون منه قواتهم فهم بلا عمل والثورات والفوضى هي عملهم ولذلك أري أن خطاب الرئيس كان بمثابة قطع الطريق علي هؤلاء المتربصين .

واختتم حديثي عن احدث أضاءت  صفحة” يناير” وهو انطلاق برلمان 2015 أخر استحقاقات خارطة طريق “مصر الحديثة “والذي سيكون بمثابة   اللبنة الأخيرة في بناء كيان ديمقراطي لمصر الجديدة وامتني أن يكون الأعضاء علي قدر المسئولية الوطنية والتشريعية وان يعملوا جنب إلي جنب مع مؤسسات الدولة من اجل “مصر وشعبها “الذين يستحقون الكثير والكثير ،وأتمنى أن تكون صفحات العام كلها بهجة وسرور .