فن
عبير صبري : “اللي اختشوا ماتوا” نوعية ليست مطروحة كثيرا في السينما
تواصل الفنانة عبير صبري تصوير مشاهدها في فيلم “اللي اختشوا ماتوا” إنتاج شركة الريماس، وتأليف محمد عبدالخالق وإخراج إسماعيل فاروق، ويشاركها البطولة غادة عبدالرازق وسلوى خطاب وهيدي كرم ومروة اللبنانية ومروة عبدالمنعم وأميرة الشريف ومحمد محمود عبدالعزيز وإيهاب فهمي وأحمد صفوت.
وقالت عبير صبري : “اللي اختشوا ماتوا” دراما نسائية وهذه النوعية ليست مطروحة كثيرا في السينما، وربما تكون مطروحة بشكل أكبر في الدراما التليفزيونية، فالفيلم يضم أكثر من بطلة وكل واحدة منهن لها قصتها ومعاناتها وخطها الدرامي، وجذبني للعمل جودة السيناريو الذي كتبه محمد عبدالخالق وطبيعة الشخصية التي أقدمها في العمل، فضلا عن وجود المخرج الموهوب إسماعيل فاروق صاحب الأفلام الناجحة التي تحقق أعلى الإيرادات .
وأضافت عبير: من أسباب حماسي للفيلم أيضا أنه يضم نجمات في مقدمتهن غادة عبدالرازق التي تعاونت معها أكثر من عمل، والجمهور دائما يقولي “بنحب نشوفك مع غادة”، إضافة إلى الفنانة سلوى خطاب وكل نجمات الفيلم، كما أن العمل إنتاجيا يقف ورائه شركة جديدة هي شركة الريماس وكونها تتصدى لهذه النوعية من الأفلام في بدايتها فهذا يحسب لها .
ووصفت عبير تصدي شركة الريماس لتقديم فيلم من نوعية “اللي اختشوا ماتوا” بأنه ذكاء أكثر منه جرأة، موضحة أن اختيار الشركة لمثل هذه النوعية الجادة يعبر عن عقلية تؤكد أنها تريد تقديم أفلام مهمة وقريبة من الناس .
وتابعت : أعتقد أن مقولة “الجمهور هو اللي بيطلع الأفلام النص نص” ليست صحيحة، فالجمهور المصري طبقاته مختلفة وكلما قدمت له شئ يحتوي على جودة فإنه يتقبلها، وهناك أفلام كبيرة حققت نجاحا جماهيريا ساحقا مثل “الفيل الأزرق”، كما أن الجمهور به مستويات عالية من التفكير، لذلك أعتبر الجمهور المصري واعي جدا ومتنوع، ومطلوب في السينما أن يكون هناك تنوع، لكن في الفترة الماضية لم يكون هناك تنوع، وفيلم مثل “اللي اختشوا ماتوا” فيه شئ جديد وجيد وأشياء منذ فترة لم يتم تقديمها، فمنذ فترة إختفت البطولات الجماعية، لكن يوجد في هذا الفيلم 7 بطلات بينهن نجمات لهن أهمية كبيرة على الساحة، وهذا شئ رائع يحسب لشركة الإنتاج والمخرج .
وعن الشخصية التي تقدمها في الفيلم قالت عبير: هي واحدة من الشخصيات التي نقابلها في حياتنا طوال الوقت، فهي لديها إنفصام إجتماعي، وتبدو بشكل غير الذي تخفيه في حقيقتها، وربما تقودها الصدف لأشياء أخرى، كما أنها تعيش على هامش المجتمع وتبحث لنفسها عن مكان وتمر بظروف صعبة.
وحول تشابه الشخصية مع الشخصيات التي قدمتها من قبل قالت : لم أعد أقدم أدوارا تشبه بعضها، وأصبحت حريصة في السنوات الخمس الماضية ألا أقدم دورا قدمت مثله من قبل، وحتى لو قدمت دور شعبي مثلا أكثر من مرة فإنني أحرص على ألا يكون بينهم أي تشابه، ودوري في “اللي اختشوا ماتوا” يتميز بالعمق ودرست الشخصية جيدا حتى يخرج الجمهور بشئ مفيد من العمل.
عن مغامرة تقديم فيلم نسائي قالت: لا أعتقد أن هناك مغامرة لأن الجمهور المصري متذوق للفن ويحب الأعمال التي تحقق له حالة من المفاجأة أو الدهشة، وأعتقد أنه سيحب الفيلم خاصة أن به قصص درامية من العيار الثقيل، كما أن شريحة كبيرة من السيدات العاملات سيجدن أنفسهن في الفيلم .
وحول غيابها 5 سنوات عن الشاشة الفضية وعودتها مع شركة الريماس قالت: عندما تحدث معي المخرج الرائع إسماعيل فاروق وأرسل لي السيناريو قرأته على الفور وأعجبني جدا وسألته “مين المنتج ؟”، فقال : شركة جديدة، فشعرت بالدهشة لأن شركة إنتاج تتصدى لمثل هذه النوعية، فرغم أن الفيلم به كل عناصر النجاح إلا أنه يخلو من الراقصة والمطرب الشعبي، وهذا في حد ذاته ذكاء من الشركة لأن لديها رؤية وتعرف ما الذي تريد أن تقدم نفسها به، كما أنها على المستوى الإنتاجي وفرت لنا كل شئ، والفيلم هادئ وجميل ونأخذ وقتنا في كل شئ.
وأشارت عبير إلى أن أجواء التصوير رائعة، خاصة أنه تجمعها صداقة قوية مع غادة عبدالرازق، وسبق أن تعاونا سويا في أكثر من عمل، كما أنه تجمعها صداقة بالمخرج إسماعيل فاروق، موضحة أن سلوى خطاب ممثلة رائعة وتستمتع بمتابعتها وهي تتقمص الشخصية، كما أن بقية نجمات الفيلم هيدي كرم ومروة اللبنانية ومروة عبدالمنعم وأميرة الشريف يتمتعن بالموهبة وخفة الظل .