عرب وعالم
صحف الخرطوم تهاجم الحكومة المصرية..وحملة لطرد المصريين من السودان!
تشن الصحف والمواقع السودانية هذه الأيام هجوما على مصر؛ وبعنوان “من الذي عذّب السودانيين في مصر؟”، قال الكاتب عمر القراي في صحيفة “حوريات سودان” إنه “لاشك أن كافة السودانيين، يدينون بشدة، ما حدث من معاملة سيئة، وأعتقال، وتعذيب لمواطنين سودانيين في مصر، سافروا إليها وفق الضوابط الرسمية، ولم يرتكبوا أي جريمة، تبرر التحرش العدواني بهم، من بعض أجهزة الأمن والشرطة في جمهورية مصر”.
وأضاف “الحكومة المصرية، رغم هذا التصريح المسؤول، لا تزال مطالبة بأن تجري تحقيقا في الأحداث، لتضع يدها على مصدر التفلتات، التي تضرر منها المواطنين السودانيين. فبالرغم من أن المسؤولين المصريين أوضحوا أن ما حدث قد تم في إطار حملة الحكومة لمواجهة تجارة العملة، التي تستهدف تقويض الوضع الإقتصادي في مصر، إلا أن هنالك سهام طائشة، قد أفلتت المجرم، وأصابت البرئ .. وهذا ما يستوجب التحقيق ووضع الأمور في نصابها، ورد المظالم التي أصابت مواطنين سودانيين، قصدوا مصر لأسباب مشروعة”.
ولفت إلى أن “هذا الحدث، لم يكن الأول من نوعه، فقد قامت السلطات المصرية في 24 أغسطس 2004م بالقبض على 21 سودانياً، كانوا من المقدمين للجوء عبر الأمم المتحدة، وتظاهروا أمام مبنى الأمم المتحدة بالمهندسين بسبب تأخر إجراءاتهم .. فقامت سلطات الأمن المصرية بضربهم، والإساءة إليهم بصورة عنصرية بغيضة، كما اعتقلتهم وعذبتهم. وحين ذهب عدد منهم، ومن ذويهم، إلى السفارة السودانية يطالبونها بالدفاع عن حقوقهم، ولو بمجرد سؤال السلطات المصرية، هددتهم السفارة السودانية، وهي تعلم بأنهممن المعارضين السياسيين للنظام، بأنها ستقوم بترحيلهم للسودان، إن لم يصمتوا عما حدث لهم “.
وبعنوان “أما آن لكرامتنا أن ترد”، قالت صحيفة “الانتباهة” السودانية “في بلادنا، المصريون يسرحون ويمرحون في قلب عاصمتنا، بل كم من جريمة قاموا بارتكابها”، مضيفة “ماذا نجني من وراء مصر؟ هل استيراد البلاستيك والبضائع المغشوشة؟كم هو حجم التبادل التجاري معهم؟ ألم يكونوا هم المستفيدون من السودانيين بدولاراتهم التي ينفقونها في العلاج والسياحة؟”.
وأضافت “سلطات الأمن المصرية تعتقل وتنكل بصيادين سودانيين دخلوا مياهها عن طريق الخطأ، وعندما يتجسس رجال أمنها المنتحلون لصفة صيادين في مياهنا ويقبض عليهم أمننا، تقوم الدنيا ولا تقعد، وتجيء الصفقة بأن يطلقوا سراح السودانيين وبالمقابل يُطلق سراح صياديهم، فتنفذ الخرطوم الأمر وتُطلق سراحهم، بينما تتماطل القاهرة في التنفيذ. فأين اتفاق الحريات الأربع التي تنفذ فقط من جانبنا؟، متسائلة “إلى متى يعيش شعب السودان وأرضه تحت الذل والهوان من الجيران ومن غيرهم؟”.
وبعنوان ” تعرف على قصص السودانيين المحبوسين في مصر”، قال موقع “النيلين” السوداني الإخباري، إن “وفدا من ممثلي المجلس الاعلى للجالية السودانية بمصر زار قسم شرطة عابدين؛ بعد تأكده من وجود 5 شباب سودانيين بالحجز”.
وأوضح الأمين العام للمجلس أنه “بعد زيارة من اجل تفقد الاخوة السودانيين هناك وجدنا أن عدد السودانيين الموقوفين هناك 5 وهم توفيق حماد عمر، و عباس حماد عمر وجعفر سليمان ابراهيم ووليد علي محجوب وصابر كنه توتو.
ولفت إلى أن “الرواية الرسمية تقول إن السودانيين يتم القبض عليهم لأنهم يتاجرون في العملة بل القادمين يبيعون العملات الأجنبية للأفراد من المصريين تجار العملة بعيدا عن البنوك والصرافات الرسمية وعندما سالنا كيف تقبضون علي البائع دون المشتري لم نجد إجابة شافية”.
ودشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالسوادن حملة لطرد المصريين من السودان ، وإنتشرت صور لبعض المحلات تمنع دخول المصريين لها ، وتقود بعض الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي هذه الحملة ردا على تدوال أخبار عن مقتل العشرات من السودانيين المقيمين بمصر ، وتعذيب البعض الأخر ، ومصادرة أي أموال يجدوها معهم .