كتاب 11

12:50 مساءً EET

لأ يا «لولو» لأ!

كنت فين ياراااجل؟.. حمدالله ع السلامة لك وحشة.. إيه الغيبة دى كلها؟.. الأخ وائل غنيم مفجر الثورات وراعى الحريات، عاد للظهور من تانى.. عودة الابن الضّال.. يستعيد ذكريات 25 يناير، وميدان التحرير.. إيه المبرر للثورة دلوقتى؟.. هل تجهزون «طبخة سوداء»، فى البيت الأبيض؟.. هىّ فلوسكم خلصت ولا إيه؟.. عاوز تلعب ثورة تانية؟.. لو شاطر فكر تنزل «ميدان التحرير».. عاوزين تخربوها تانى؟!

إنت فاكر قلبى يديلك أمااان؟، ولّا فاكر كلمة هتعيد اللى كااان؟.. كان زمان.. مصر تغيرت يا ابنى عن 24 يناير.. عرفت مين ده ومين ده؟.. الشباب اللى ثار علشان تعبان، والشباب اللى ثار علشان قابض.. اللى قابض ما نعرفوش.. اللى عنده أجندة لأ.. اللى جاى بالبراشوت لأ.. مصر يا ابنى مش هفيّة.. حرضتم داعش علينا، وركبتم كارثة الطائرة الروسية.. ودلوقتى عاوزين دولة «تعددية» إخوانية بدنجانية؟؟!

الكلام مبقاش ينطلى علينا خالص.. الانتخابات هى التى تفرض التعددية.. وهى التى تكشف عن خيارات الشعوب.. هل كانت فى الانتخابات شائبة تزوير؟.. هل قام أحد بتسويد الصناديق، كما حدث فى برلمان 2010؟.. لا شىء من ذلك حدث.. عندك شهادات جمعيات ومنظمات مراقبة الانتخابات.. يبقى 25 يناير تانى ليه؟.. ويبقى ميدان تحرير علشان إيه؟.. ذكريات حبى وحبك ما أنسهاااش.. كل ذكريات وأنت طيب(!)

تعيش وتفتكر يا «لولو».. إحنا للأسف بنحاول نرجع لما قبل 25 يناير.. سواء فى السياحة أو الاقتصاد أو الاحتياطى النقدى.. عارف ليه؟.. لأن الثورجية انشغلوا بالتورتة عن مصر.. مشروعهم كان الهدم التام أو الموت الزؤام.. بعدين نبقى نبنى.. (يا خراشى يا ولاد).. تهدم مصر أم 7000 سنة، علشان تبنى على نضافة؟.. ودى مين يبنيها بسلامته؟.. مين يرجعها تانى؟.. يكونش قصدك نقسمها، كل واحد ياخد حتة؟!

عاوز تقولى إن ظهورك دلوقتى لله والوطن؟.. عاوز تقولى إن الثورة فشلت، ولازم ثورة تانية؟.. عاوز تقولى لازم نرجع للميدان و«كتف فى كتف» والأفلام بتاعتك دى؟.. أى «طبخة مسمومة» تجهزونها؟.. ماذا ينوى عراب الثورات وأفشخانات التعددية الإخوانية والليبرالية؟.. هل تريدون اللعب بنا من جديد؟.. هل أفلتت مصر مرتين، والتالتة تابتة؟.. مصر لن تسقط يا من تدعون للثورة، من داخل «البيت الأسود»!

لسنا من السذاجة لنصدق هذه المرة.. لم تعد لنا مشكلة مع النظام.. قبل 25 يناير كانت مشكلتنا مع نظام يريد توريث الحكم.. الآن لا نعرف أسماء أبناء الرئيس.. رئيس منتخب بأغلبية غير مسبوقة.. خرجت من أجله «الملايين».. لم يسجل التاريخ مثيلاً لها.. فما هو المبرر للتلويح بالثورة الآن؟.. ما معنى الغمز واللمز فى جيش مصر؟.. المعنى واضح أن الجيش واقف لكم زى الشوكة فى الزور.. ولذلك سيبقى عقدتكم!

لأ يا «لولو» لأ.. لأ ملكش حق.. ابعد عن الجيش أحسن.. لولاه لم تكن مصر دولة.. ولولاه لتفككت المنطقة لإمارات فى حجم قطر.. قطر التى تمولكم لتخريب الوطن.. لا تقل لى ثورة ولا ميدان.. حريتنا سوف ننتزعها من هنا، وليس بأوامر من «البيت الأسود» بحجة الديمقراطية، و«المهلبية»، وحقوق الإنسان!

التعليقات