محليات
“المحامين للدراسات”:إنتخابات النقابة تشهد تزويراً فجاً!
وفى تقرير أصدرته منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، عن إنتخابات النقابة العامة للمحامين تحت عنوان «انتخابات نقابة المحامين تشهد تزويراً فجاً»، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، من خلال مراقبتها لانتخابات النقابة، التي أجريت يوم الأحد الماضي.
وينص التقرير التي أصدرته المنظمة:
الإنتخابات الأكثر تزويراً في تاريخ النقابة العامة للمحامين :
شهدت إنتخابات النقابة العامة للمحامين، أكبر تزوير ممنهج لصالح سامح عاشور، وهو المقرب من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأجهزة الدولة الأمنية، فسارت الإنتخابات بالشكل التالي :
أولاً: بعد إنتهاء التصويت بساعتين، يوم الأحد 2015/11/8م، قام سامح عاشور بعقد مؤتمر صحفي، مثلما فعلت جماعة الإخوان المسلمين، في إنتخابات الرئاسة عام 2012م، وأعلن في هذا المؤتمر فوزه بفارق تسعة آلاف صوت.
ثانياً: رسخت أجهزة الدولة الأمنية وأشاعت، أن منتصر الزيات المرشح المنافس لسامح عاشور، هو مرشح جماعة الإخوان المسلمين، في حين أن تيار الإخوان داخل النقابة، لم يشارك في العملية الإنتخابية، ولو فعلوا لما تمكنت جبهة سامح عاشور، من تزوير النتيجة، ولكانت كتلة الإخوان داخل النقابة والتي تقارب ثلاثون ألف صوت، وقفت حائط صد ضد هذا التزوير.
ثالثاً: فتحت قنوات الإعلام العامة والخاصة، أبوابها لمرشح النظام الأستاذ سامح عاشور، وأغلقت أبوابها ضد الأستاذ منتصر الزيات، وأشاع الإعلاميون المحسوبين على النظام أن فوز سامح عاشور هو فوز على الجماعة الإرهابية !، وكان ذلك في مساء يوم التصويت، الأحد الموافق 2015/11/8م، في حين أن منتصر الزيات لم ينتمي يوماً لجماعة الإخوان المسلمين.
رابعاً: النتيجة الرسمية لم تعلن إلا قرب منتصف الليل، مساء يوم الإثنين الموافق 2015/11/9م، والتي أعلنت فوز سامح عاشور بفارق 5000 صوت، حيث حصل سامح عاشور على 22987 صوت وحصل الزيات 17120 صوت، ولكن بعد الأحداث الآتية :
- في مساء يوم الإثنين الموافق 2015/11/9م، كانت نتيجة الفرز لصالح منتصر الزيات بفارق 5000 صوت، حتى السابعة مساء يوم الإثنين 2015/11/9م، ثم وصلت باقي أوراق الفرز من المحافظات مفتوحة غير مغلقة، فتغيرت النتيجة.
- تركت الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة من الأمن المركزي، أنصار سامح عاشور ليستحوذوا على مبنى النقابة العامة للمحامين، موفرين لهم الحماية، في حين منعت أنصار المرشح منتصر الزيات، من دخول مبنى النقابة العامة.
- كانت محاضر الفرز التي تأتي من المحافظات يتسلمها موظفوا النقابة، اللذين لـ سامح عاشور فضل عليهم في تعيناتهم فيما سبق، فكانوا يتسلمون جميع محاضر الفرز، ويذهبوا بها أولاً إلى مكتبة النقابة حيث يمكث أنصار سامح عاشور ! وبعد فترة يسلموا تلك المحاضر للجنة القضائية المشرفة على الإنتخابات، مما يؤكد الشك بالتلاعب فيها، سواء بالخصم أو بالإضافة.
- أوراق الفرز الخاصة بالتصويت لم تصل في صناديق مشمعة ! بل وصلت في أظرف وأكياس مفتوحة إلى اللجنة العامة داخل نقابة المحامين !.
- هذا بالإضافة إلى وضع أسماء مرشحين داخل ورقة التصويت، سبق وأن تم إستبعادهم، بسبب الكشف الطبي.
وتعقيباً على ما كان من تجاوزات في إنتخابات نقابة المحامين، فإننا نرصد النقاط الهامة الآتية :
1- حديث المحامين الآن : أن أجهزة الدولة الأمنية طلبت من سامح عاشور، البدء في بناء المبنى الجديد للنقابة العامة للمحامين، مما سيتسبب في إلغاء مكان تجمع المحامين، حتى يفقد المحامون أي ملتقى خاص بهم في منطقة وسط البلد وذلك لأن الأوضاع السياسية للبلاد غير مأمونة العواقب في الفترة القادمة، وبالتالي لابد من الحد من تجمعات المحامين ! وعلمت منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، بأن سامح عاشور، قد بدأ بالفعل في إتخاذ الإجراءات لإقامة المبنى الجديد.
2- تدخلات أجهزة الأمن في الدولة، في كل إنتخابات أياً ما كانت، لن تكون سبباً، إلا في تعقيد الأمور، وتعقيد الحياة السياسية في البلاد.
3- بسبب التدخلات الأمنية، والإتيان بنقيب للمحامين ليس على رغبتهم، فإننا نرى أن الأوضاع داخل أروقة أعرق نقابة في مصر، لن تستقر وقد يخرج غضب المحامين، ليتجاوز أسوار النقابة العامة المحامين.