تلقى يوم الجمعة الماضي الملازم أول موشيه كوهين، المسؤول الطبي الإقليمي في منطقة شمال الضفة الغربية خبر إطلاق نار في مفرق “تبواح” وصل هو وقواته إلى المكان خلال دقائق معدودة.
وعندما وصلوا إلى ساحة الحادثة، اتضحت الصورة: حاول شابان فلسطينيان طعن جنود إسرائيليين وقفوا عند حاجز المفرق. أصيب أحد الجنود بحراج طفيفة، بفضل سترته الواقية. كان الفلسطينيان اللذان طعَنا ملقيين على الأرض، أحدهما دون نبضات قلب، والثاني يتنفّس ما بدا حينذاك كأنفاسه الأخيرة. لقد أُطلقت عليه النار من مسافة قصيرة في أردافه وأفخاذه، وقد اخترقت الرصاصات جسده عميقًا ممّا جعله يفقد الكثير من الدماء.
قامت إحدى الفرق بإنعاش الشاب الجريح، بينما أدخل فريق آخر إبرة في صدره، لتصريف الهواء الذي قد تجمع هناك. بالإضافة إلى ذلك، تلقى الشاب تسريبا وريديا وعلاجا لمنع تخثر الدم. أشرف الملازم أول كوهين على إنقاذ حياة الشاب الفلسطيني.
وبعد مرور نحو خمس وعشرين دقيقة قدّم فيها الجنود الإسرائيليون علاجا أنقذ حياته، وصلت سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني وأخلت الشاب إلى مستشفى رفيديا في نابلس.