الحراك السياسي

09:42 صباحًا EET

السيسى: الإخوان جزء من الشعب المصري

دافع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى عن قوانين مكافحة الإرهاب المشددة المطبقة فى بلاده، وأصر على أنه يسير بمصر على الطريق نحو الديمقراطية. وقال الرئيس المصرى لـ”بى بى سى” عشية توجهه إلى بريطانيا فى زيارة رسمية تستمر 3 أيام إن مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات التى شهدتها دول الجوار، وأكد أن وضع مصر يختلف عن وضع أوروبا.

وقال السيسى إن جماعة الإخوان المسلمين جزء من الشعب المصرى والشعب المصرى هو من يحدد طبيعة الدور الذى يمكن أن تلعبه الجماعة ” وذلك من خلال الإجابة على سؤال قبل توجهه إلى لندن عما إذا كان يمكن للإخوان المسلمين أن تلعب دورا فى مستقبل مصر. وقال الرئيس: “نريد أن نحقق إرادة الشعب المصري، فالشعب يطالب بالتغيير منذ 4 سنوات.

نريد أن نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي أفضل لأفراد الشعب.” ومضى للقول “ربما لم تكن إنجازاتنا هى الأفضل، ولكننا ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم”.

وقال الرئيس السيسى إن نسبة المشاركة الضئيلة فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت الشهر الماضى لم تكن مفاجئة، كما انها لا تعد دليلا على اليأس من حكمه ودافع الرئيس المصرى عن قوانين مكافحة الارهاب التى سنها فى أغسطس الماضي، وهى القوانين التى يقول ناشطون إنها تقوض الحقوق الأساسية وتشرعن لحالة طوارئ دائمة. وقال “نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد ان نحقق ذلك بالقوة أو الإكراه. بل نريد تنظيم وضبط المجتمع.”

وقال الرئيس السيسى إن على منتقديه فى الغرب تفهم التهديدات التى تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الأمن فى السنتين الأخيرتين.

وقال “لو توفرت لى الأجواء السائدة فى اوروبا هنا فى مصر لما احتجنا إلى هذه القوانين.” وأضاف أن ما يريده ملايين المصريين أكثر من أى شيء آخر هو أن يحيوا حياة كريمة. وقال “لا بأس ان تتم مراقبة حقوق الإنسان فى مصر، ولكن الملايين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، أليس من الأفضل السؤال عنهم؟” وأكد الرئيس إن المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام فى القضايا المتعلقة بالاطاحة بمرسى لن تنفذ فيهم الأحكام إما لكونهم حوكموا غيابيا أو لأنهم سيستأنفون الأحكام.

وكانت الأمم المتحدة قالت إن ضمانات الحصول على محاكمات عادلة يتم تجاهلها بشكل متزايد فى مصر، بينما قالت جماعة الاخوان المسلمين إن المحاكمات التى جرت لقادتها ومؤيديها وراءها دوافع سياسية وما هى إلا محاولات لإضفاء الشرعية على النظام .

التعليقات