الحراك السياسي
ما دار في آخر اتصال بقائد الطائرة الروسية المنكوبة
أعلن مصدر مسؤول في المراقبة الجوية المصرية، أن آخر اتصال تم مع قائد الطائرة الروسية المختفية من على شاشات الرادار كان وهي على ارتفاع 30 ألف قدم، مضيفاً أن قائد الطائرة اشتكى من وجود عطل بأجهزة اللاسلكي وكان يطلب الهبوط الاضطراري في أقرب مطار.
وقالت مصادر لقناة “العربية” إن الطائرة اختفت من على شاشة الرادار في منطقة قبرص، فيما أكد شهود عيان في سيناء أن الطائرة شوهدت تسقط بوسط سيناء، في منطقة تبعد عن مدينة الحسنة 25 كيلومتراً وهي منطقة جبلية وعرة.
وأكد اللواء عصام خضر، مدير عام مركز العمليات بمحافظة جنوب سيناء، أن الطائرة سقطت فوق منطقة جبل أم حصيرة بمنطقة الكونتيلا، حيث أقلعت في الساعة السادسة و10 دقائق من مطار شرم الشيخ، عائدة إلى بطرسبرغ في روسيا، وتم فقد الاتصال بها على بعد 93 كيلو متراً شمال طابا بعد 24 دقيقة من إقلاعها.
وقالت مصادر أمنية وطبية إنه تم الوصول إلى موقع سقوط طائرة الركاب الروسية في منطقة “أقرية” التابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء، وأنه جار انتشال جثث الضحايا.
وقالت المصادر إنه يوجد ما بين 212 و217 ضحية بخلاف طاقم الطائرة، وجار نقلهم إلى المستشفيات القريبة، مضيفة أن طائرات استطلاع مصرية تقوم بالتحليق في سماء المنطقة حالياً.
من جانب آخر، ذكر إيهاب محي الدين رئيس شركة الملاحة الجوية في تصريحات صحافية له عقب الحادث أن “المراقبة التركية لم تبلغهم رسمياً بإجراء اتصال مع الطائرة المفقودة”، فيما قال أيمن المقدم، رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران بمصر، أن وكيل شركة الطيران الروسية أخبرهم بسلامة الطائرة الروسية التي فقد الاتصال معها وأنها تعاملت مع المراقبة التركية”.
وقال “المقدم” في تصريحات صحافية لوسائل إعلام مصرية اليوم، السبت، إنه بعد فقدان الاتصال مع الطائرة الروسية فوق مطار العريش عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى روسيا، “بدأنا في عمليات بحث وإجراء اتصالات مع وكيل الشركة ومقرها الرئيسي في روسيا، وتبين أن الطائرة تعاملت مع المراقبة التركية وأنها تعبر أجواء تركيا وفقا لما ذكره وكيل الشركة في مصر”.
على الجانب الآخر، كشف مصدر ملاحي أن خط سير الطائرة كان يتضمن عبورها أجواء البحر المتوسط ثم الأجواء التركية ومنها إلى الأجواء الأوكرانية، وصولاً إلى بلاروسيا ثم فنلندا ومنها تدخل الأجواء الروسية في الاتجاه الشرقي، مضيفاً أن الطائرة كانت تضم 217 راكباً بينهم 17 طفلاً.
إلى ذلك، قال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء إنه “سيتم نقل المصابين إلى مستشفى معهد ناصر ودار الشفاء، والجثامين إلى مشرحة زينهم”، فيما أمر النائب العام بانتقال فريق من المحققين لموقع سقوط الطائرة وانتداب الطب الشرعي للمعاينة.