مرأة
تحذير من سقوط الشاشات المسطحة على الأطفال
يقول الباحثون إن سقوط الشاشات التليفزيونية المسطحة قد يؤدي إلى إصابة الأطفال الصغار -لا سيما حديثي المشي منهم- أو ربما وفاتهم، وأكدوا أن مثل هذه الحوادث قد تصبح أكثر شيوعا في هذه الأيام مع ابتكار شاشات ضخمة قليلة السمك قد تسقط بسهولة في حالة عدم تركيبها بصورة سليمة.
ويقول مايكل كوزيمانو، جراح الأعصاب والمشرف على دراسة تخص هذا الموضوع: “يمكن تفادي وقوع معظم هذه الحوادث باتخاذ إجراءات في غاية البساطة”.
وأضاف كوزيمانو أن الآباء والأجداد نشأوا في وقت كانت فيه شاشات التلفزيون مستقرة مثل قطع الأثاث، لذا فإنها لم تكن تمثل خطرا داخل المنازل.
وراجع الباحثون 29 دراسة من 7 دول تناولت تحليل العلاقة بين شاشات التلفزيون الحديثة وإصابات الرأس والعنق، ووجدوا أن أكثر من 80% من الحوادث وقعت داخل البيوت، وأن 75% منها لم يشهدها أولياء الأمر إلا بعد وقوعها.
وسجلت دراسة جرت بالمستشفيات الأمريكية 42 ألف حالة إصابة من هذا النوع بين عامي 1998-2007.
ومعظم شاشات التليفزيون التي خضعت للدراسة كانت كبيرة الحجم ومرتفعة عن الأرض، لكنها وضعت على قطع أثاث غير مخصصة لوضع هذه الأجهزة.
وكانت أسوأ إصابات في العنق والرأس وأشيعها تلك التي وقعت لأطفال حديثي المشي بين سن سنة و3 سنوات، ما تطلب تصوير المخ أو إجراء عمليات جراحية، وكانت معظم الوفيات جراء إصابات في المخ.
ويقول الأطباء إنه يجب الاطمئنان إلى وضع أجهزة التليفزيون الحديثة في وضع ثابت، وعلى نحو يكون بمنأى عن متناول الأطفال، بحيث لا يمكنهم سحبها ويستحسن تثبيت الأجهزة في الحائط مع ضرورة وجود من يراقب الطفل وهو في حجرة بها جهاز تليفزيون، وعدم وضع لعب الأطفال قرب هذه الأجهزة.
وأضافوا أن 99% من منازل الأمريكيين بها أجهزة تليفزيون، فيما يقضي الأطفال حديثو المشي ما متوسطه 32 ساعة أسبوعيا أمام هذه الشاشات.