عرب وعالم
باحث سياسي بقسم الإرهاب الدولي: الإدارة الأمريكية الحالية لا تستطيع قراءة المتغيرات بالشرق الأوسط
قال الباحث السياسي بقسم الإرهاب الدولي بجامعة “نوريتش” الدكتور عاطف أبو العينين، إن الإدارة الأمريكية الحالية لا تستطيع قراءة الأمور السياسية والمتغيرات الخاصة بمسرح الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط بشكل واقعي، وهو ما تسبب في عجزها عن الاعتراف بتيار الإسلام السياسي والإخوان المسلمين كجماعات إرهابية.
وأضاف خلال حواره في برنامج ” بالمصري ” من نيويورك والذي يذاع علي الهواء مباشرة علي قناة ” دندنة”، من نيوجيرسي ويقدمه الإعلامي عماد باشا, أن الأمر يعود إلى تمسك الإدارة الحالية بأجندة نمطية لا تستطيع الخروج عن إطارها.
وأوضح د.عاطف أن المجتمعات الشرق أوسطية لها خصوصية فكرية وأيدلوجية تمنعها من تقبل الأفكار الملتوية التي تبثها وتصدرها بعض المؤسسات التي لا تدرك خطورة دعم تيارات الإسلام السياسي علي الغرب في المستقبل البعيد.
وتناول البرنامج أيضا تطور العلاقات المصرية القبرصية وإدراك الرئيس أنه من الضروري بناء علاقات إستراتيجية مع دول الجوار، مثل قبرص نظرا لما تمثله من أهمية في الحفاظ علي متطلبات الأمن القومي المصري القريب وحماية حقوق مصر الأصيلة في التنقيب عن الغاز وإيقاف التدخل التركي السافر في المنطقة.
من جانب آخر تناول البرنامج الانتخابات الأمريكية، وقال د.هارون ماكجيل الباحث السياسي بقسم إدارة الأزمات بجامعة نوريتش وأستاذ العلوم الليبرالية بهونج كونج، إنه لا يوجد مرشح بعينه من المرشحين المتنافسين على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في الانتخابات القادمة استطاع لفت الأنظار في الوقت الحالي .
وأضاف ” هارون “أن الحزب الجمهوري في أشد الحاجة لتطوير سياساته تجاه الأقليات والمهاجرين غير الشرعيين كي يحظى بثقة الناخبين الذين تنحدر أصولهم من أمريكا الجنوبية .
وأوضح أن أداء المرشح “جيب بوش” دون المستوى علي الرغم من أن الحزب الجمهوري يعقد عليه آمالا كبيرة نظرا لخبرته السياسية بانتمائه لعائلة “بوش” وكونه حاكم سابق لولاية فلوريدا ومتزوج من السيدة كولومبا بًوش ذو الأصول المكسيكية، وهو الأمر الذي سيحاول من خلاله الحزب الجمهورى استقطاب الفتيات والسيدات من أصول لاتينية للحصول علي أصواتهم في العملية الانتخابية المزمع إقامتها في أول أسبوع من نوفمبر لعام ٢٠١٦ .
وأشار “هارون” إلى أن أداء “بوش” في المناظرة الأخيرة كان دون المستوى حيث أنه أسهب في حديثه عن فترة حكمه لولاية فلوريدا دون التطرق لملفات الإرهاب الدولي وكيفية تطوير الخارجية البرجماتية بشكل كافي وهو الأمر الذي أدى إلى رفع أسهم هيلاري كلينتون على الرغم من كبر سنها.