سياحة وسفر
حظر سفر المصريين إلى السودان دون الحصول على موافقة الأمن الوطنى
تلقت وزارة السياحة إخطاراً من وزارة الداخلية تطلب فيها من السياحة تعميم منشور على الشركات السياحية العاملة فى السياحة الخارجية وإصدار تذاكر السفر سواء الطيران او البواخر أو البرى ضرورة التأكد من حصول المسافرين إلى السودان على تصريح من الامن الوطنى للسماح لهم بالسفر إلى السودان.
أكد خطاب وزارة الداخلية على عدم إصدار شركات السياحة تذاكر طيران لكافة المصريين بمختلف أعمارهم للسفر للسودان إلا بعد التأكد من حصول الطالب على تصريح من الأمن الوطنى حتى لا تتعرض الشركة المصدرة للتذكرة لعواقب وخيمة نتيجة لعدم تنفيذ التعليمات الأمنية .
فيما قال مصدر أمنى – طلب عدم ذكر نشر أسمه – أن يعد فى صالح الأمن القومى ، مشيراً إلى هذا القرار يستهدف حماية المصريين بصفة عامة وخاصة الفئة العمرية ( من 18 إلى 40 عاماً) من محاولات التجنيد أو التورط في الانضمام لتنظيمات إرهابية عبر السفر من السودان إلى دول أخرى مثل تركيا أو ليبيا ، أو سوريا.
أشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات نفسها تطبق منذ سنوات على المصريين الراغبين في السفر إلى سوريا والعراق والأردن، من كلّ الفئات العمرية، ويشترط قبل سفرهم إلى الدول الثلاث الحصول على موافقة الأمن الوطنى قبل سفرهم.
أضاف المصدر أن هذا القرار، والتعليمات العليا، جاءت بناء على توصيات من فريق العمل بجهاز الأمن الوطني وجهات سيادية أخرى في الدولة من خلال اجتماعات ولقاءات على خلفية انتزاع معلومات من عدد من الخلايا التي تم الإيقاع بها ولم يتم الإعلان عنها حتى هذه اللحظة، والتي أوضحت وجود عدد من المصريين ضمن صفوف «الدولة الإسلامية» ممن سافروا إلى تركيا وسوريا عبر السودان بعد تشديد السفر إلى كل من تركيا وليبيا واليمن وسوريا والعراق والأردن، ، وانضموا إلى “جبهة النصرة” أو كانوا ضمن المقاتلين ضد «الجيش السوري الحر».
وشددت على أنه لن يتم السماح بأي حال من الأحوال بسفر المصريين إلى الجهات السابقة لـ«الدواعي الأمنية»، دون موافقة القطاعين، على أن تكون هناك موافقة أمنية واضحة للقادمين إلى مصر من سوريا وليبيا وتركيا، وأن يكون الرجوع فورا إلى قطاعي الأمن العام والأمن الوطني حول هذا الشأن.
وأشارت المصادر إلى أن تحريات موسعة يجريها قطاع الأمن الوطني حول عدد من المتقدمين للسفر إلى السودان في الفترة الأخيرة، والتي رصدت وجود إقبال من الفئات العمرية من 18 إلى 40 عاما، ومدى علاقتهم بعدد من أحداث العنف في الفترة الأخيرة، ومدى علاقتهم أيضا بحوادث الإرهاب، ورغبة البعض منهم في الانضمام إلى صفوف «الدولة الإسلامية» بعد المعلومات عن انضمام أشخاص آخرين إلى التنظيم، بعد سفرهم من مصر إلى السودان ومنها لتركيا ثم التحاقهم بالتنظيم في العراق وسوريا.