ثقافة

08:58 صباحًا EET

“114 نوبل.. شيء من العنصرية” أول كتاب عربي في نقد الجائزة الاشهر في العالم

“العظماء الذين لم يكونوا كذلك أبداً”.. بتلك العبارة بدأ الكاتب الصحفي محمد عبد السلام رئيس القسم العلمي بجريدة الدستور كتابة “114 نوبل.. شيء من العنصرية”، والذي يعد أول كتاب نقدي بحثي عن جائزة نوبل باللغة العربية، ويُصدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع الاسبوع القادم، ويكشف من خلالة بالادلة الرسمية كيف أن أهم جائزة عالمية فقدت معايير الاختيار وأظهرت كل اشكال العنصرية الدينية واللغوية والجنسية وغيرها.

“114 نوبل.. شيء من العنصرية” جاء في ثلاثة أبواب، الاول تحت اسم “نوبل في 114 عام”، ويضم ثلاثة فصول تناولت التعريف بالجائزة، وقصة حياة آلفريد نوبل الذي وصف بـ”ملك الموت”، والباب الثاني حمل اسم “شيء من العنصرية”، وضم ستة فصول، وهي: “برنارد شو.. يفهم اللعبة” و”أدب مثير للجدل”، و”سلام ملوث بالدماء”، و”فيزياء سرقة النظريات”، و”مشرط الطبيب المزيف”، و”علوم مجهولة الهوية”، في حين فسر الباب الثالث “مظاهر العنصرية” كل ما يتعلق بالعنصرية في خمس فصول شملت: “سيطرة اللغات الإستعمارية” و”الإضطهاد الديني” وسيطرة الجامعات الغربية” و”الإضطهاد الجنسي والعرقي” و”الظاهرة الأوربية”.

وطوال صفحات “114 نوبل شيء من العنصرية” استعرض المؤلف كيف أن الذين حصلوا علي جائزة نوبل مجرد “العظماء الذين لم يكونوا كذلك أبداً”، وأن تلك الجائزة ما هي إلا “شيء من العنصرية”.

فمن سخرية الكاتب المسرحي الإيرلندي “برنارد شو”، الي عتاب المؤرخ الروسي الاشهر “إيلوكوفيتش”، إلي تشكيك المفكر البارز والناقد الادبي المرموق الروسي “فاديم كوجينوف”، إلي عنصرية “ريتشارد دواكينز”، لتساؤل “جان تشارلز بيرو” العجيب، لإعتراف “جير لوند شتاد” الجرئ، لكتاب “فريدريك هيفرميهل”، تنقل كتاب “114 نوبل.. شيئ من العنصرية” عاما بعد عام وداخل قوائم الفائزين بجوائز نوبل في الفروع الستة ليثبت أن تلك الجائزة مجرد “خرافة” كما قال عنها “كوجينوف”.

والحقيقة أن قصة جائزة نوبل مع النقد لم تكن جديدة علي الإطلاق، ولكنها دائما ما كانت تخرج في إطار شكل من أشكال اللوم أو العتاب بين الكتاب والأدباء والعلماء الغربيين لجائزة غربية إدعت إنها عالمية الطابع، فطوال 114 عام مضت وجميع ترشيحات الأكاديمية السويدية مكمن جدل وشكوك، مما أوجد علي استحياء عدد لا حصر له من التساؤلات عقب إعلان الفائز، فهل فعلا يستحقها؟، وهل يوافق إختيارة المعايير التي وضعتها الاكاديمية المتمثلة في غزارة الإنتاج والإنسانية والعمق والعالمية أم لا؟.

كتاب “114 نوبل.. شيء من العنصرية” حاول أن يجيب علي هذه التساؤلات، بحث طيلة خمس سنوات وسط عشرات ومئات بل والالاف من التقارير والكتابات والمؤلفات بمختلف اللغات الغربية والشرقية، بالإضافة إلي تصريحات العشرات من الحائزين علي تلك الجائزة، والكثير من المقالات التي كتبتها أقلام بعضها لشخصيات وعقليات حازت بالفعل علي جائزة نوبل.

التعليقات