تحقيقات
الملفات التي تتصدر القمة المرتقبة بين «السيسي» و «بوتين»
حدد وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي، أبرز الملفات التي سوف يتطرق إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة المرتقبة بينهما، والتي لم يتحدد بعد موعدها ولا مكان انعقادها.
وقال العرابي، إن “هناك أربعة ملفات ستحتل صدارة طاولة القمة بين الرئيسين، الأول سيكون العلاقات الثنائية وكيفية مساهمة روسيا في التنمية الداخلية لمصر، حيث مشروع الضبعة للطاقة، وكذلك مساهمة روسيا في تنمية محور قناة السويس ومنطقة شرق القناة، لاسيما أنه من المقرر تنفيذ مشروعات لوجيستية”.
وأضاف: “كما يحتل ملف الإرهاب المرتبة الثانية من المناقشات، لاسيما أن هناك استهدافاً كبيراً في مصر للجاليات الأجنبية ومحاولات من أجل النيل من استقرار الوطن، كما سيتم التطرق لظاهرة الإرهاب بشكل عام في المنطقة وتنامي قوة تنظيم داعش في سوريا والعراق وكذلك ليبيا، وهو ما يمثل تهديداً للأمن القومي المصري”.
وأشار وزير خارجية مصر الأسبق إلى أن “ملف سوريا سيكون هو ثالث الملفات على طاولة المناقشات، لاسيما أن مصر تلعب دوراً كبيراً في حل الأزمة السورية”، موضحاً أن “الجانبين لديهما توافق حول حل الأزمة سياسياً، ولهذا سيتم التطرق للموقف الروسي من الرئيس السوري بشار الأسد، ومن المرجح أن يتم التوصل لتوافق بين الجانبين على مصيره”.
واستبعد العرابي أن يكون هناك تنسيق عسكري بين مصر وروسيا بشأن التدخل في سوريا، مشيراً إلى أن “مصلحة الدولتين لا تقتضي ذلك، فضلاً عن أن مصلحة سوريا نفسها لا تستوجب التدخل العسكري بأي حال، إذ لا مجال سوى الحل السياسي للأزمة السورية”.
كما تابع قائلاً: “كما تحتل أزمات المنطقة الملف الرابع على طاولة الحوار، لاسيما علاقات الشرق الأوسط ودول الخليج ودولة إيران، خاصة في ضوء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، كذلك التعامل مع قضية اليمن”.
وحول النتائج المتوقعة من القمة قال وزير خارجية مصر الأسبق: “القمة تأتي في توقيت هام وجيد ومناسب جداً، كما أنها ليست الأولى بين الطرفين، ووفقاً لقراءة المشهد، فخروج بقرارات ونتائج عملية من تلك القمة يعتمد على التحرك الدولي بصورة عامة. مع هذا، ستكون القمة مساحة لعرض وجهات النظر الخاصة بالدولتين ومحاولة التنسيق بينهما، كما ستكون هناك إجراءات واضحة بشأن ملف التعاون والتنمية بداخل مصر”.