عين ع الإعلام
جريدة عمان: «قناة السويس الجديدة» انجاز مصري كبير يعزز ازدهار المنطقة
تواصل الصحافة العمانية تبنى سياسات إعلامية تعكس مؤشرات جديدة عديدة تؤكد على قوة العلاقات بين مصر والسلطنة ،وعلى تضامن الشعب العمانى الشقيق مع مصر.
تعبر هذه السياسة الاعلامية عن حرص السلطنة على تبنى مبادرات ومواقف صريحة وواضحة تعكس اهتمامها بدعم المواقف المصرية فى جميع المجالات ، وذلك فى اطار السياسات الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان تجاه مصر على مدار عقود من الزمان ، والتى تعكس تقديره العميق لها ، وحرصه الكامل على مساندة جميع خيارات شعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى .
فى هذا الاطار نشرت جريدة عمان – التى تعد أعرق صحف السلطنة اليومية – مقالا افتتاحيا تصدره عنوان بارز يقول:
” قناة السويس الجديدة انجاز مصري كبير يعزز ازدهار المنطقة “.
وقالت فيه الجريدة : قبل عام من الآن ، لم يكن كثيرون ، سواء في مصر او خارجها يصدقون ، او يثقون في انه يمكن الانتهاء من شق قناة السويس الجديدة وفتحها للملاحة الدولية خلال عام واحد فقط ، خاصة وانه كان مقدرا للمشروع أن ينتهي في ثلاث سنوات ، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب الانتهاء منه في عام واحد فقط، واليوم يقف الأشقاء في مصر ، قيادة وحكومة وشعبا ، فخورين وسعداء بما حققته القوات المسلحة المصرية والشعب المصري كذلك على الأرض ، حيث يتم الافتتاح الرسمي للقناة الجديدة ، في الساعة الثانية وخمس دقائق ، ظهر اليوم ، وهو التوقيت نفسه الذي انطلقت فيه أولى موجات المقاتلات المصرية عابرة قناة السويس في السادس من اكتوير عام 1973 وبدء العبور وتحرير سيناء ، وهى رمزية لا يمكن أن تكون مصادفة.
وفي ظل أفراح الأشقاء في مصر بإنجاز هذا المشروع الضخم، الذي ستكون له تأثيرات كبيرة، مباشرة وغير مباشرة على حركة التجارة والنقل البحري، إقليميا ودوليا ، وبما يسهم في تحقيق المزيد من الازدهار ، ليس لمصر الشقيقة فقط ، ولكن لكل دول وشعوب المنطقة ، فإن مما له دلالة كبيرة أن يتوجه السيد شهاب بن طارق آل سعيد إلى مصر الشقيقة على رأس وفد رفيع للاشتراك في حفل افتتاح قناة السويس الجيدة ، وذلك بتكليف من جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان فالسلطنة ترتبط بعلاقات عميقة ومميزة مع مصر الشقيقة ، رسميا وشعبيا ، على مدى العقود الماضية لا تفرح فقط لفرح الأشقاء في مصر فحسب ، ولكنها تتمنى لمصر ، قيادة وحكومة وشعبا ، مزيدا من التقدم والازدهار بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضا ، خاصة وأن تجارب التاريخ قد أثبتت دوما أن نهوض مصر وازدهارها ، يشكل إضافة دوما لصالح كل الدول الشقيقة وللأمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية .
وإذا كان إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة ، وفتحها أمام الملاحة الدولية بما يسمح بمرور السفن العملاقة بغاطس حتى 66 قدما ، قد تم إنجازه بأيد مصرية ، فإن هذا الإنجاز يؤكد في الوقت ذاته قدرة الإنسان العربي على العمل والعطاء والإنجاز عندما تتهيأ له الظروف والمعطيات الضرورية التي تمكنه من تحقيق الأهداف المراد الوصول إليها، ومن هنا تحديدا فإنه من المؤكد أننا نستطيع كدول وشعوب عربية أن نحقق الكثير ، فقط إذا تهيأت الظروف الصحيحة لذلك ، ومن هذا المنطلق فإن مشروع قناة السويس الجديدة من شأنه أيضا أن يعزز ليس فقط ثقة المواطن المصري في قدرته، ولكن المواطن العربي كذلك ، والثقة في مستقبل دول وشعوب المنطقة ، إذا توفرت لها الرؤية الصحيحة ، والقيادة المخلصة القادرة على حشد طاقات المجتمع خلفها ، والتخطيط العلمي القادر على استثمار الطاقات الوطنية المتاحة ، فطريق النهوض واضح ومقوماته معروفة.