رأي 11

10:02 صباحًا EET

صباح لم تمت بل تعيش في مصر

 “هي صباح لسه عايشه؟” كانت التعليقات الساخرة في العالم العربي تتردد دائماً كلما دخلت الفنانة اللبنانية الراحلة للمستشفى وأخيرا ماتت صباح عن عمر يناهز 87 عاما وعندنا في مصر رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري عمره 81 سنه و بيحاول يبدأ حياة نيابية جديدة وهو بينه وبين صباح كما يقول اللبنانيون – فشخة- او خطوة واحدة.

هناك ايضا كمال ابوالمجد البالغ من العمر 85 سنة ايضا بينه وبين صباح فشخة وايضاً بطرس غالي عمره 92 سنة وممكن تغني له صباح “بيني وبينك فشختين” ووزير التنمية المحلية عادل لبيب شاب عمره 70 سنه .

ليس القصد هنا التشهير بالأشخاص وانما لتوضيح تلك الفجوة بين ما تقوله عن صباح وما يحدث امام أعيننا في مصر ولا نقول عنه شيئا .

القصد ايضا ان نذكر الناس التي كانت تتغنى بثورة الشباب وحب الشباب وفجأة نجد البلد مرة اخرى في يد العواجيز .

فهذا هيكل الذي تحول الى هيكل والذي اصبح ملهم مصر ونظامها وصحافتها وقد بلغ من العمر 91 سنة اي اكبر من صباح بخمس فشخات او سنوات.

انني أدعو الى دولة شباب يكون اكبر شخص فيها هو الرئيس السيسي اي ما قبل الستين بشويه. غير ذلك البلد ستتأرجح بين نظرات إعمار من خبروا الانترنت ومن كانوا يكتبون على أوراق البردي وتلك وصفة خراب لا وصفة بناء. والله الموفق المستعان على طريقة عمر سليمان .

التعليقات