عين ع الإعلام

09:55 صباحًا EET

أسرار الشيكات القطرية لـ 8 من مشاهير الدعاة والمشايخ لتحريض الشباب ضد الدولة

أكدت مصادر مطلعة أن النظام القطرى حاول استقطاب عدد من مشاهير الدعاة والمشايخ المصريين، ممن يتمتعون بجماهيرية عالية فى أوساط الشباب، ولهم

أتباع ومريدون من مختلف محافظات الجمهورية، فى إطار خطة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية لإثارة الفتنة فى مصر، وتأليب الشباب ضد الدولة، وإباحة العمليات الإرهابية ونشر الفوضى والعنف، تحت اسم الدين.

وأوضحت المصادر أن الخطة القطرية كانت تستهدف 8 من أشهر الدعاة والمشايخ فى مصر، ممن لهم جماهيرية واسعة، خاصة بين أنصار أهل السنة والجماعة، والحركة السلفية، وتقترب الأموال المرصودة لهذه المهمة من 80 مليون دولار، بواقع 10 ملايين دولار لكل داعية، مقابل الهجرة من مصر إلى الأراضى القطرية، وتبنى خطاب تحريضى للشباب ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، وتشويه كل ما يتم إنجازه من مشروعات على أرض الواقع، والترويج مرة أخرى لجماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لإمكانية عودتها للحكم مرة أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة القطرية كانت ضمن مجموعة من السيناريوهات التى وضعها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد، اعتمادًا على عدة محاور، من بينها وسائل إعلام موالية لجماعة الإخوان الإرهابية، ومنظمات حقوق إنسان وجمعيات مجتمع مدنى ممولة من الجماعة، بالإضافة إلى حشد الآلاف عبر شبكات التواصل الاجتماعى لتكوين لجان إلكترونية، تكون مسؤوليتها الرئيسية نشر الأخبار المغلوطة والأفكار المشوهة، التى تستهدف النيل من منظومة الأمن القومى المصرى، وضرب دعائم الاستقرار التى تحرص الدولة المصرية على إقامتها فى الوقت الراهن.

وأضافت المصادر، أن الخطة القطرية كانت تستهدف استغلال الدين فى الحشد والتظاهر ضد الدولة المصرية ومؤسساتها فى المناسبات القومية والأعياد والاحتفالات الوطنية، مثل ذكرى ثورتى 25 يناير و30 يونيو والسادس من أكتوبر، وغيرها من المناسبات المهمة، بالإضافة إلى تكوين حشود وتعبئة الشباب ضد مشروع قناة السويس الجديدة، المقرر افتتاحه فى 6 أغسطس المقبل، وسيمثل انطلاقة اقتصادية كبيرة للاقتصاد المصرى، خلال الفترة المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أن خطة التنظيم الدولى للإخوان التى تدعمها قطر فشلت ولم تحقق أهدافها بعد رفض أحد كبار الدعاة المصريين، شيكا بمبلغ 10 ملايين دولار مقابل الرحيل عن مصر والإقامة الكاملة بقطر، فى ضيافة الحكومة هناك، من أجل التحريض على النظام المصرى وتعبئة الشباب ضد الدولة، وعلّل الداعية المصرى رفضه بأن الأموال القطرية لن تكون أبدا ثمنا لشراء الدين أو المقامرة بمستقبل مصر، مقابل حفنة من المكاسب الوقتية.

ولفتت المصادر إلى أن الداعية الشهير اجتمع بكل من تقدم لهم النظام القطرى بعروض مماثلة، وأقنعهم بضرورة رفض العرض المسموم، الذى يستهدف زعزعة الاستقرار فى مصر، والتلاعب باسم الدين لتحقيق أطماع سياسية قطرية تحركها جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى الذى يمكنه أن يتعاون مع الكيان الصهيونى مقابل استعادة السلطة والحكم فى مصر مرة أخرى.

وذكرت المصادر أن النظام القطرى يحاول خلال الوقت الراهن استهداف دعاة الدرجة الثانية والمجموعات الأقل شهرة فى صفوف أهل السنة والجماعة من أجل استقطابهم لتلك المهمة، تحت إغراءات المال والإقامة المكفولة من المخابرات القطرية، وتوفير كل سبل الراحة اللازمة لهم وأسرهم طوال مدة وجودهم فى الدوحة.

وفى نفس الإطار أعلنت حركة دافع، المقربة من مشايخ السلفية، «أن جماعة الإخوان عرضت خلال الفترة الماضية على عدد من شيوخ السفر إلى قطر، مقابل منحهم مبالغ مالية كبيرة، وهو ما رفضه بعضهم، مؤكدين أنهم ليسوا مثل شيوخ الإخوان الذين يتقاضون الأموال الطائلة هناك.

وقال علاء الدين عشرى، المتحدث الإعلامى لحركة دافع للدفاع عن العلماء، المقربة من شيوخ السلفية: «إن قطر عرضت على عدد من الشيوخ الذهاب إلى قطر والظهور على قنوات تابعة للإخوان للهجوم على النظام، ولكن بعضهم رفضوا وكان فى مقدمتهم الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، الداعيان السلفيان»، موضحا أن قطر اختصتهما نظرا لشعبيتهما الكبيرة فى الخليج، ولأن لهما صيتا واسعا على مستوى المنطقة العربية.

وأضاف العشرى أن أغلب من يظهرون على قنوات قطر من شيوخ الإخوان يتقاضون أموالا طائلة للغاية، للهجوم على النظام المصرى، ولكن الشيخين حسان ويعقوب رفضا أن تتلوث أيديهما بدماء المصريين، ويريدان دائما أن يسود الاستقرار للبلاد ولا تستمر حالة الفوضى.

وأوضح المتحدث الإعلامى لحركة دافع، أن قطر طلبت من الشيخين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وضع الرقم المالى الذى يريدانه، وأكدوا لهم أن الميزانية مفتوحة ولكن خطتها فشلت.

وردت حركة دافع على هجوم الإخوان على الشيخ محمد حسان، وتحديدا من الشيخ سلامة عبدالقوى، الداعية الموالى للإخوان بأن الشيخ السلفى ينافق النظام المصرى للحفاظ على «سبوبة قناة الرحمة»، حسب نص حديثه، قائلة: «إن كان الشيخ حسان يريد مالا ودنيا، أليس من السذاجة بمكان أن يرفض الشيخ حسان شيكا على بياض من دولة قطر يضع فيه الشيخ المليارات التى يريدها، ويقبل أموالا زهيدة من الحكومة المصرية؟».

التعليقات