الحراك السياسي

10:36 صباحًا EET

شيخ الازهر: دولةُ الخِلافة الرَّاشِدَة كانت تعتمد على الشورى

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال فى حديثه الشريف:”الْخِلاَفَةُ فِى أُمّتِى ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ تكون

مُلكًا” وهذا الحديث يعد معجزة من معجزات النبى – صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر فيه عن الغيب خبرًا دقيقًا، حيث حدد الخلافة بعده – صلى الله عليه وسلم – بأن مدتها 30 سنة، ولم يسكت عند ذلك، بل قال: “ثُمّ تكون مُلكًا” وفى رواية أخرى: ” ثُمّ تكون مُلكًا عضوضًا”.

وأضاف فى حديثه اليومى، الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: إنَّ الخِلافة الرَّاشِدَة أو خلافة النبوة هى التى قامت عقِب وفاة الرسول- صلى الله عليه وسلم – وهى الدولةُ التى كانت تعتمد الشورى فى نظامها، وقد توالى على حكم الدولة الإسلامية أربع خُلفاء من كِبار الصحابة، وجميعهم من العشرة المُبشرين بالجنَّة؛ وهم: أبو بكر الصدّيق وعُمر بن الخطَّاب وعُثمان بن عفَّان وعلى بن أبى طالب – رضى الله عنهم أجمعين، وهذا وفق معتقد أهل السنة؛ لأن الشيعة لا يؤمنون بخلافة أبى بكر ولا عمر ولا عثمان، ومدة خلافة هؤلاء الأربع فى مجملها ثلاثون سنة وتفصيلها كالآتى: أبو بكر سنتان وثلاثة أشهر، وعمر عشر سنوات و6 شهور، وعثمان إحدى عشرة سنة و11 شهر و9 أيام، وعلى 4 سنوات و 9 أشهر و7 أيام، وهذه المدة 29 سنة و6 أشهر و4 أيام، وتتبقى 6 أشهر؛ وهى المدة التى وليها الحسن بن على – رضى الله عنه – وتنازل بعد ذلك إلى معاوية بن أبى سفيان، ويعدّ البعض عهده القصير فى الحكم مُتممًا لعهد الأربعة الذين سبقوه، وبذلك تكون مدة الخلافة 30 سنة و 4 أيام.

وأكد الإمام الأكبر أنَّ النبى – صلى الله عليه وسلم – هو مَن أخبر بمدة كل خليفة من الخلفاء الراشدين الأربع، ثم مِن بعد خلافتهم – وهى مدة 30 سنة – سيكون المُلك؛ وهذا ما حدث بالفعل؛ لأن معاوية بن أبى سفيان بعد هذه المدة تسلم الحكم، موضحًا أن الجميع متفق على أن من جاء بعد الخلفاء الراشدين إن سمى خليفة أو أمير المؤمنين فهو من باب المجاز؛ لأن الحديث الشريف ينص على أنه ملك؛ وأن الخلافة الراشدة انتهت بعد الثلاثين عاما، التى حددها النبى – صلى الله عليه وسلم، وكانت هى النظام الإسلامى الحقيقى، ثم بعد ذلك اختلف نظام الحكم وتفاوت الحكام فى العدل.

التعليقات