عين ع الإعلام
خلف للإعلاميين: يجب أن تعرفوا ماذا يعنى إعلام الحرب
أيد اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجى، وضع قيود تمنع تداول المعلومات العسكرية ضمن قانون مكافحة الإرهاب الجديد، وقال خلف : خلال متابعتى
لآراء الصحفيين والإعلاميين المعترضين على وضع مادة تنظم نشر الأخبار العسكرية فى قانون الإرهاب الجديد، لاحظت أنهم غير معترفين أننا نعيش حالة حرب حقيقية، وما ينطبق عليها يختلف عن أى وقت سلم واستقرار.
أشار خلف إلى ثقته فى أن الإعلاميين المعترضين وطنيون غيورون على صالح الوطن، لكن يجب أن يعرفوا ماذا يعنى إعلام الحرب..
وقال خلف: “لن أحقق نصرا بدون مفاجاة “.. وتأمين أعمال القتال يستوجب التكتم التام خلال تحريك آلاف المعدات للتحضير، وتكون أخطر مراحل المعركة هى اصطفاف القوات قبل بدء القتال، وهنا تأتى أهمية السرية وقيمة الخداع، مؤكدا أن إعلان وقت بدء أى اشتباك يهدد بخسارة الحرب كلها..
ويعود خلف، الذى شارك فى حرب أكتوبر ليطلعنا كيف أثرت عملية الخداع على سير المعركة، ويقول: “كنت أركان حرب عمليات مجموعة صاعقة فى الجيش الثانى وموقعى يستدعى معرفة التفاصيل، لكننا كنا فى مواقع القتال على أساس أنه تدريب متكرر وسينتهى قبل السادس من أكتوبر، عالميا حرص السادات على التأكيد أننا لن نحارب، وأن سياسيا وعسكريا مصر فى حالة استرخاء.. وكانت أيام رمضان الحارة فى أكتوبر والشعب يعيش حياته لا يعلم أن الطوفان قادم.
ويستكمل خلف، بدأنا العمل الجاد من الثانية ظهرا، دون معرفة من أحد، وخرج البيان اﻷول الذى نذكره جميعا، بشكل لا شك فيه” اشتباكات محدودة وقواتنا ترد عليها “، عبرنا وقمنا بتركيب الكبارى دون إصدار معلومة واحدة، بدأنا عبور أكبر مانع مائى ليعبر عليه ٨٠ ألف جندى ونحو ٢٠٠ دبابة، وبعدها جاء الإعلان رقم ٦ ، “اقتحمنا وقواتنا تعبر للضفة الشرقية “.